شهد الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة يوم أمس الخميس بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، مراسم توقيع عقد مشروع تخصيص وتحسين أعمال الرقابة البلدية في المدينة المنورة، بالشراكة مع القطاع الخاص لمدة 5 سنوات.
ووقّع العقد من جانب أمانة منطقة المدينة المنورة، الأمين المهندس فهد بن محمد البليهشي، ومن جانب شركة «TUV Rheinland» أندرياس هوڤر، نائب رئيس مجموعة تي يو ڤي رينلاند العالمية. ويهدف مشروع تخصيص وتحسين الرقابة البلدية، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى أمانات المناطق في المملكة، إلى تنفيذ أعمال الرقابة الميدانية على قطاعي الصحة العامة والأسواق التجارية، والمساهمة في رفع معدلات الامتثال لدى المنشآت التجارية، والارتكاز على الوضوح في سلامة الإجراءات، طبقاً لقوائم التدقيق المناسبة لمختلف الأنشطة، وأتممت الإجراءات والأنظمة الرقابية لبناء واجهة تعامل إيجابية مع المنشآت، ترتكز على مجموعة من العمليات الشفافة والعادلة لرفع رضا المنشآت، بما في ذلك نماذج الاعتراض على الإنذارات والملاحظات والمخالفات، والعمل على تحفيز المنشآت الممتثلة، وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء وبنات المنطقة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والتقنية، بالإضافة إلى توسيع نطاق تغطية الرقابة الميدانية، إلى نحو 90% على مستوى المنشآت التجارية في المدينة المنورة. وأوضح معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، أن المشروع يأتي ضمن خطط الوزارة، لتحقيق إستراتيجية التحول لتخصيص 70% من المحفظة البلدية بحلول 2030، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، تحقيقاً لتوجيهات حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهما الله – في إشراك القطاع الخاص للمساهمة في التنمية المستدامة التي تعيشها بلادنا، مُشيراً معاليه إلى أن المشروع سيعزز مستوى الخدمات البلدية، ويرفع معدلات تحسين تجربة المستفيدين، باستخدام أفضل الأساليب في إدارة المدن.
وأبان وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن الشراكة الجديدة ستساهم بصورة إيجابية، في رفع معدلات امتثال المنشآت بنسبة 90%، نتيجة المنهجية الاحترافية المتبعة لأساليب عمليات الرقابة الميدانية، الأمر الذي سيحسن معدلات رضا المنشآت، ويساهم في رفع معدلات جودة الحياة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. يُذكر أن مشروع تنفيذ أعمال الرقابة البلدية في المدينة المنورة، يستهدف الوصول إلى تسجيل أكثر من 750 ألف زيارة، لمنشآت القطاع الخاص في قطاعي الصحة والأسواق التجارية، على مدار السنوات الخمس المقبلة، ضمن خطط الأمانة لتطوير برامج التنمية الحضرية، وتحسين مستوى الخدمات البلدية المقدمة، بما يرفع مستوى جودة الحياة لدى سكان وزوار المدينة المنورة.