
بسبب سنوات الجفاف التي لحقت بالمغرب تقلصت اعداد رؤوس الاغنام لدرجة مقلقة كما ارتفعت تكلفة تربيتها وكان وزير الفلاحة المغربي أحمد البواري أعلن في فبراير/شباط الماضي تراجع أعداد الماشية بنسبة 38% مقارنة مع سنة 2016، مما أثّر على إنتاج اللحوم، ودفع الدولة لتدابير من اجل انقاذ الموقف منها دعوة العاهل المغربي إلى إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى الماضي.
الا ان هذه التدابير لم تكن كافية او ربما ليست الحل المثالي. فلمربيي الماشية او ( الكسابة ) حسب التسمية الشعبية المعروفة رأي آخر اذ يقول السيد ميلود وهو مربي ماشية لوسائل اعلام.
” إن مربيي الماشية ، كانوا يعولون كثيرا على عيد الأضحى لتحقيق أرباح عبر بيع أغنامهم، إلا أن إغلاق أسواق الماشية 20 يوما بالتزامن مع عيد الأضحى، وتوقف صرف دعم الشعير منذ حوالي 4 أشهر زاد من معاناتهم وخسائرهم في غياب تواصل فعال معهم بشأن المستقبل.”
وتابع ميلود ردا على اجراءات الحكومة بشأن خطتها لإعادة تكوين وتأهيل القطيع الوطني ويرى أن الحل لهذه المعضلة يكمن في الاهتمام بالكسابة قبل القطيع و قال بهذا الصدد “إذا لم يتم توفير ظروف مناسبة لعمله وخطة واضحة بمحاور قابلة للتنفيذ فلن
نجد الكساب ولا القطيع العام المقبل”.
هذا وقد عرف المغرب السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في اسعار اللحوم خاصة لحوم الأغنام. مما خلق ازمة في عيد الأضحى قبل الأخير. ورغم ان الدولة استوردت قطعان من الأغنام عسى ان تساهم في خفض اسعارها بالسوق الا ان الأمر لم ينفع. و تذمر المغاربة من غلاء الأضحية والبعض استغنى على مضد . ومن ثم اخذت الحكومة في معالجة الأمر باتخاذ تدابير كان اهمها الغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى المنصرم للحفاظ على القطيع وتنميته كي تتغلب على مشكلة ارتفاع سعر اللحوم طيلة السنة و خفض سعر الماشية في عيد الاضحى المقبل.