
تم اليوم تحت رعاية وحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عمان، و الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار وعدد من أصحاب السعادة، قيادات جامعة صحار بمجلس الأمناء ومجلس الإدارة للجامعة، بجامعة صحار للاحتفاء بوضع حجر الأساس لمركز الابتكار وإعلان الشراكة مع جامعة صحار لتأسيس كرسي علمي ( بحثي ) لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بجامعة صحار (سلطنة عمان) بمجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة والمستدامة الناشئة ولمدة خمس سنوات تبدأ في 1 أكتوبر 2025 وتنتهي في 1 أكتوبر 2030 وهي شراكةٌ تُجسِّد الالتزام المشترك بتعزيز جودة التعليم والبحث والابتكار، وإسناد التحوّل المستدام وطنيًا وإقليميًا ودوليًا ؛ لحظةٌ تؤذن بالانتقال من الرؤية إلى الإطلاق، ومن الطموح إلى التنفيذ والأثر في خطوة نوعية لتعزيز البحث التطبيقي، وبناء القدرات، ونقل المعرفة بما يدعم أولويات الاستدامة واقتصاد المعرفة.
يهدف الكرسي إلى:
- تطوير بحوث تطبيقية رائدة في مجالات الطاقة المتجدّدة والتقنيات المستدامة (مثل التخزين وكفاءة الطاقة والتقنيات منخفضة الانبعاثات).
- تأهيل الكفاءات عبر برامج تدريب وورش مُوثّقة وإشراف على طلبة الدراسات العليا.
- إنشاء شراكات مع القطاعين العام والخاص وهيئات التمويل التنافسية.
- إصدار تقرير سنوي مشترك يرصد التوجّهات والفرص في التقنيات الناشئة.
- تنفيذ مؤتمر لاستعراض التجارب والخبرات المحلية والإقليمية والدولية ونشر فضلى الممارسات.
أثناء توقيع اتفاقية الكرسي أكدت معالي المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عمان أهمية الكرسي العلمي وتعزيزه لنتائج الابتكار التي تسعى لها السلطنة وحرصها الكبير على التعاون الفاعل مع المركز لتنفيذ كافة البرامج والمبادرات التي تعزز منظومة التعليم الجامعي وخاصة بمجالات الجودة والتميز والابتكار كما أكدت أن الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم؛ شراكة تُترجم الجودة من مفهومٍ نظري إلى مسارات تنفيذ تُقاس بمؤشرات أداء ونتائج منشورة. وأن إطلاق الكرسي البحثي المتخصّص في التقنيات الناشئة للطاقة المتجدّدة والمستدامة يلتقي مع أولويات عُمان في تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز الاستدامة البيئية، وبناء قدرات وطنية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأكد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور – عبدالرحمن المديرس أننا معُا نؤسس لمسار جديد من التعاون والتكامل، مسار جديد يسهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات الدول العربية لتعزيز جودة نظم التعليم، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وقلبها النابض: الهدف الرابع المعني بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وداعماً للإسهام في تحقيق المسارات الخمس لقمة الأمم المتحدة حول تحويل التعليم التي عقدت في شهر سبتمبر لعام 2022.
وأن برنامج الكراسي العلمية للمركز صُمم كإجراء استباقي طموح لا يهدف فقط للتحسين العام ، بل يستهدف بشكل مباشر لتعزيز جودة استشراف المستقبل وجودة السياسات التعليمية وجودة برامج ومناهج وبناء القدرات وجودة بيئات التعلم، لإلهام الطلبة لتنمية كفاءات المستقبل ومنها مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وغيرها من الكفاءات التي يحتاجها الطلبة للتعامل مع عالم متغير وبشكل خاص التحديات والفرص التي يقدمها التقدم التكنولوجي وبشكل خاص تنامي دور الذكاء الاصطناعي وتقنيات الطاقة المتجددة في جميع شؤون حياتنا وبشكل خاص في التعليم.
كما أشاد الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار بالتعاون الفاعل مع المركز وأن هذا الكرسي سيكون بمثابة بوابة إقليمية ودولية للطرفين في تعزيز البحث العلمي العربي ومزيد من الاختراعات والابتكارات وأن الجامعة ملتزمة بتنفيذ ودعم كافة مسارات العمل بالكرسي تحت إشراف المركز كخطوةٌ تُجسّد رؤيتنا لجامعةٍ تقود البحث والتطوير، وتحوّل المعرفة إلى أثرٍ اقتصادي ومجتمعي مستدام.
لقد صمّمنا هذا الكرسي معًا كشركاء ليكون منصةً تنفيذية لا عنوانًا احتفاليًا؛ منصة تشتغل على التقنيات الناشئة في الطاقة المتجدّدة والمستدامة، عبر مشاريع بحثية سنوية تركّز على تخزين الطاقة، ونشر الوعي البيئي، وابتكار حلول مضافة للتقنيات النظيفة، مع تقرير سنوي مشترك يرصد التطوّرات والفرص في هذا المجال. كما سيحتضن الكرسي مؤتمرات وندوات إقليمية ودولية، ويُشرك طلبتنا في التدريب والمبادرات البحثية وبرامج التبادل مع كراسي المركز الأخرى، وينشر مخرجاته في مجلات مُحكَّمة.
إن شراكتنا معUNESCO RCQE ليست اتفاق نوايا، بل برنامج عمل بخارطة طريق واضحة.