تُقلب أوراق العمر فتتوقف عند محطات كثيرة بعضها يُبهرك بضيائه وبعضها يُعلّمك بعمقه في كل نجاحٍ شعور بالمسؤولية فليس النجاح راحةً بقدر ما هو أمانةٌ جديدة لما هو قادم وتحدٍ يتطلّب إخلاصاً أكبر وثباتاً أعمق !!
في تلك الأوراق : مواقف نبيلة لا تسقط من الذاكرة مهما مرّ الزمن لأنها خُلقت من معدنٍ أصيل ومن قلوبٍ صافية ،وهناك إخوة وأخوات يخافون عليك أكثر من خوفهم على أنفسهم حضورهم في حياتك أمان وسند وكلماتهم قبل الأزمات بوصلة وطمأنينة !!
وفي صفحاتٍ أخرى ترى التنافس الشريف ذاك التنافس العفيف الذي تسكنه الفروسية العربية النادرة لا حقد فيه ولا غيرة بل تحفيزٌ ونُبلٌ واحترام هي ميادين من الكرامة لا يعرفها إلا من ارتقى بنفسه عن الصغائر !!
قال الراحل غازي القصيبي رحمه الله : هذي المعارك لستُ أحسنُ خوضَها مَن ذا يُحاربُ والغريمُ الثعلبُ !! بيتٌ يلخّص حكمة العمر
فليست كل معركة تستحق أن تُخاض ولا كل طريق يُسلك فالتعقل شجاعة والسكوت أحياناً انتصار !! ومع كل ذلك يبقى هناك من ينتظر الإنجازات والنجاحات يفرحون لك وكأنها لهم ويؤمنون بك وإن غبت ولهؤلاء نعمل ونتحمّل لأنهم وقود العطاء ونبض الأمل في أوراق العمر.
للتواصل مع الكاتب 96550538538+


