 
    
    
أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية لخدمة كتاب الله تعالى والعناية بحفظته في مختلف أنحاء العالم، منوهًا بما تمثله المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم للبنين والبنات بجمهورية قرغيزستان من أثرٍ عظيم في ترسيخ قيم القرآن الكريم ونشر الوسطية والاعتدال بين أبناء المسلمين.
جاء ذلك في كلمة معاليه في الحفل الختامي لتكريم الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة لحفظ القرآن آلكريم للبنين والبنات في الجمهورية القرغيزية والتي نظمتها الوزارة بالتنسيق مع سفارة المملكة في جمهورية قيرغيزستان وبالتعاون مع مع الرئاسة الدينية لمسلمي جمهورية قرغيزستان أقيم صباح اليوم الأربعاء 29 اكتوبر 2025م، في جامع الإمام السرخسي أكبر جامع في آسيا الوسطى وقرغيزستان وبحضور سماحة المفتي العام لجمهورية قرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بشيكيك الاستاذ إبراهيم بن راضي الراضي ورئيس الوكالة الوطنية للشؤون الدينية والعلاقات بين الأعراق الشيخ يوسوبوف عظمت ماماتوفيتش وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وجمع غفير من القيادات السياسية والاجتماعية والثقافية بقرغيزستان وكوكبة من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وثمَّن معالي الوزير في كلمته التعاون البنّاء من جمهورية قرغيزستان، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، على دعمهم واحتضانهم لهذه المسابقة المباركة، كما وجّه شكره لسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبدالعزيز زاكيروف على اهتمامه الكبير وتعاونه المستمر مع وزارة الشؤون الإسلامية في تحقيق الأهداف المنشودة، مشيدًا بجهود الرئاسة الدينية لمسلمي قرغيزستان التي أسهمت في خروج المسابقة بأبهى صورة تنظيمية.
وأوضح معاليه أن تنظيم هذه المسابقة وغيرها من المسابقات الدولية التي تُقيمها الوزارة في مختلف دول العالم، يأتي بتوجيه ودعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ، مشيرًا إلى أن الوزارة نظّمت خلال السنوات السبع الماضية 42 مسابقة دولية شارك فيها متسابقون من نحو 170 دولة، ما يجسد مكانة المملكة الريادية في خدمة القرآن الكريم وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعوب الإسلامية.
ووجّه معالي الوزير رسالةً إلى المتسابقين والمتسابقات قائلاً لقد خصكم الله سبحانه وتعالى بفضلٍ عظيم، وهو حفظ كتابه الكريم، فعليكم أن تتأدبوا بآدابه، وتعملوا بما فيه، وتخلصوا النية لله عز وجل”.
وفي ختام كلمته رفع معاليه خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على ما يوليانه من دعمٍ متواصلٍ لخدمة القرآن الكريم ونشر تعاليمه في شتى بقاع الأرض، مقدمًا شكره كذلك لفخامة رئيس جمهورية قرغيزستان وحكومته على ما قدموه من تسهيلاتٍ لإنجاح هذه المسابقة وتمكين أبناء الشعب القرغيزي من المشاركة في هذا الحدث المبارك.
كما القى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوية قيرغيز ستان الأستاذ إبراهيم بن راضي الراضي كلمة أشاد خلالها بما توليه المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام كبيرين بخدمة كتاب الله تعالى، ونشر تعاليمه في أرجاء العالم، مؤكداً أن حفظ القرآن الكريم ليس مجرد إتقان علم، بل هو إنجاز عظيم يرتقي بالنفس، ويربط القلوب بكلام الله، ويجسد العزيمة والإخلاص في العمل.
وأكد السفير الراضي أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – أولت القرآن الكريم عنايةً خاصة، فأنشأت المدارس والحلقات القرآنية، وأسست مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي تُرجم إنتاجه إلى أكثر من 79 لغة حول العالم، من بينها القيرغيزية والروسية، ووزّعت المصاحف على المسلمين في مختلف الدول، إلى جانب إقامة المسابقات القرآنية المحلية والدولية التي تكرّس قيم الإيمان والمحبة والسلام.
وأضاف سعادته أن ما تشهده قرغيزستان اليوم من إقامة لهذه المسابقة القرآنية المتميزة يجسد دعم القيادة الرشيدة لخدمة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن هذا التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والإدارة الدينية لمسلمي قرغيزستان يُعد خطوةً مهمة نحو تعزيز الوعي الديني والروحي بين الشباب، وإلهام الجيل الجديد لحب الخير والتمسك بالقرآن الكريم.
وفي ختام كلمته، وجّه سعادته شكره للشعب القرغيزي ولفخامة رئيس جمهورية قرغيزستان، ووزارة الشؤون الدينية والعلاقات بين الأعراق، وفضيلة مفتي المسلمين في قرغيزستان ومجلس العلماء، ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على جهودهم في إنجاح المسابقة وتهيئة الأجواء المناسبة لإقامتها، سائلاً الله أن يجعل هذه الجهود المباركة في ميزان حسناتهم
من جانبه أشاد مفتي مسلمي جمهورية قيرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله تعالى والعناية بحفظته، مثمنًا الجهود المباركة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم المسابقات القرآنية داخل المملكة وخارجها، لما تمثله من أثرٍ عظيم في نشر تعاليم الإسلام السمحة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال بين أبناء الأمة الإسلامية.
وأكد رئيس الوكالة الوطنية للشؤون الدينية والعلاقات بين الأعراق الشيخ يوسوبوف عظمت ماماتوفيتش في كلمته أن القرآن الكريم هو منبع الدين والإسلام، وهدى للمؤمنين في جميع شؤون حياتهم، مشيرًا إلى أن الواجب على المسلم ألا يكتفي بحفظ القرآن في صدره فحسب، بل أن يتخلق بما علم منه ويعمل بأحكامه ويجسد قيمه في الواقع.
وأوضح سماحته أن إقامة مثل هذه المسابقات القرآنية المباركة تجسّد هذا المعنى العظيم، وتسهم في تحقيق المقصد الأسمى من حفظ كتاب الله، وهو العمل بما جاء فيه والاقتداء بهديِه، معربًا عن شكره وتقديره لكل من أسهم في تنظيم هذه المسابقة القرآنية الكبيرة، التي تعكس العناية البالغة بكتاب الله وأهله.
الجدير بالذكر أن المسابقة نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الرئاسة الدينية لمسلمي قرغيزستان وشارك فيها 300 متسابق ومتسابقة في التصفيات الأولية في فروع المسابقة الثلاثة حفظ القرآن الكريم كاملاً، وحفظ خمسة عشر جزءاً، وحفظ خمسة أجزاء، وتعتبر هذه المسابقة الثالثة التي تقيمها الوزارة بالتنسيق مع السفارة السعودية في جمهورية قرغيزستان.
 
  
  
 
 


 
 
 
