ربما الكثير من الأصوات التي تعالت خلال سنوات خلت من اجل وقف او تغيير بطولة الخليج العربي التي عدها البعض قد انتفت الحاجة من تأسيسها بعد تطور الالعاب الرياضية والملفات الثقافية الخليجية فضلا عن شاهقات العمران ومتوجات الملاعب ببعد قاري دولي لم تعد تستظل بظله البطولة.
من وجهة نظر اخرى ما زالت الأكثرية – وانا منهم – مع استمرار البطولة بل ودعمها وتعزيزها بأفكار وملفات ثقافية واجتماعية حقيقية ليس اسقاط فرض فان البطولة بحد ذاتها ( منذ ايام جاسم يعقوب وعلي كاظم ومنصور مفتاح وحمود سلطان وماجد عبد الله وهاني الضابط والاخوين بشير وغيرهم من نجوم الدول الخليجية ممن ما زالت أسمائهم راسخة في الذاكرة الرياضية الخليجية مع ما عززه صوت المذيعين بأدواتهم البسيطة وادائهم الرنان مثل خالد الحربان ومؤيد البدري وغيرهم من قادة الرياضة الخليجية المؤسسون الأوائل رحمهم الله ) لم تحصر معطياتها وفوائدها تحت ظل العنوان الفني بل كانت لها أدوار اخرى عديدة واسهامات وطنية كبرى لا يمكن حصرها في جوانب ضيقة.
هذه الأيام وعلى بركة الله في الدوحة القطرية انطلقت بطولة كاس العرب بحلتها ونسخته الثانية الاحدث بعد الأولى في 2021 التي عدت تدشين وبروفة لمونديال الدوحة 2022 فالبطولة برغم فقدها للنجوم المحترفين ووقتها الحرج وعدم ادراجها بأيام الفيفا لضرورات مبررة ومفهومة جدا الا ان اكتساحها للحلة العربية العربية بما ستجود به من ود فضلا عما تعنيه من وشيجة تتخطى حدود الرياضة الى أعماق الوجدان العربي مع اخريات متشابكة متلامسة برحم ومعين لا ينضب عطائه نعتقد ان البطولة تعد بمثابة عرس جماهيري اعلامي عربي فضلا عن معطياته التخصصية الفنية وفرصة اتاحته لاكتشاف المواهب ودعم المنتخبات بما يشكله ذلك من معطى يمكنه تجاوز عقبات غياب المحترفين سيما وان نسخة 2025 ستشهد كم من فرسان العرب المتواجدين في مونديال 2026 ومدى حاجتهم الماسة للاختبار والاعداد واكتشاف مواهب جديدة يمكن لها ان ترفد قطار العرب ليس بكاس العرب فحسب بل جميع منافساتهم المقبلة.
للتواصل مع الكاتب +964 771 328 9353


