كان رجلاً يسير في صحراء رمضاء و ظل يسيرُ اميالاً كثيره فأضل طريق المدينه فإذا به رأي رجلاً من بعيد يرعى أغنامه ففرح فرحاً شديد و كانه وجد القش التي يتمسك بها لتنقذه من رمضاء الصحراء وتعيده الي مدينته التي يعتبرها والدته التي يامن في حضنها و توجهه الي ذلك الرجل الذي يرعى الاغنام مسرعاً فأساله اين طريق المدينة ؟فقال له الرجل أطمئن.
ساجيبك ولكن بشرط اعطيني بعض النقود و ارشدك الي سبيلك و ناوله بعض النقود ووصف له راعي الاغنام الطريق له فرحل يسير على وصف راعي الاغنام ولكن بعد مرور اميالاً اخرى اتضح له انه لم يذكر له احد الارشادات الهامة في الطريق فعاد له مره اخرى فقال راعى الاغنام اعطني نقودً أخرى فأخذها و اردف ان وصفه صحيح وشرع في إقناعه فكان له ماراد فأجبر على ان يسير مره أخرى عله يجد ضالته و تكرر هذا السيناريو ثانيةً.
و ثالثةً و رابعةً وهؤلاء هم تجار حديث الالفية الثالثة نعم هم تجار حديث هذه الالفية الاء وهم الاخصائيين و الاخصائيات النفسيين الذين يمارسون مهنتهم في العيادات او عن طريق جلسات الهاتفية هؤلاء لا يستطيعون ان ينفع انفسهم فما بالك با أنت ايها المريض أتعلمون لماذا.
لانهم يصدرون توجيهات بالحديث فقط و يأمرون المريض بتنفيذها و كما تعرفون ان اكثر الامراض النفسية هي في الميدان على سبيل المثال لا للحصر رهاب الساحة فوبيا المصاعد فوبيا المرتفعات و غيرها.
فهم ينصحون المريض نصايح و يطلبون منه تطبيقها في الميدان وهم يعلمون جيداً انه لن يستطيع ان يتجاوز مخاوفه و بالتالي ستكون الخطة العلاجية المقررة خمس جلسات مع مرور الاسابيع و الاشهر سيتفأجاء المريض انها وصلت الي ثلاثين او أربعين جلسه و بالتالي يضمنون أجور جلساتهم لفترات طويلة التي هي تعتبر غاليه جداً تبدا اسعار جلساتهم من ٢٠٠﷼ الي ٧٠٠﷼ دون ان يتقدم المريض خطوه واحده في العلاج و الكثيرون مما يصابون بهذه الامراض يعانون من قلة الدخل المادي او انعدامه و ذلك لان هذه الامراض تعيقهم عن اداء اعمالهم.
فلو مارسوا هؤلاء مهنتهم بتطبيق العملي مع المرضى في الميدان كمريض رهاب الساحة على سبيل المثال لتعافي من مرضه بمدة لا تزيد عن ثلاثة اشهر و تكلفة ماليه اقل بكثير مما يحدث حالياً.
في نهاية المقال من وجهه نظري ما يحدث هو تجاره و للأسف انه نظاميه و من هنا أدعو الجميع الي مقاطعه هؤلاء تجار حديث الالفية الثالثة حتى تتدخل الجهات المختصة لا يجاد حلول مناسبة لذلك.
التواصل مع الكاتب ٠٥٤٨٧٩٢٠٥٩