
نحن في زمن تظهر فيه عوامل كمؤشرات تدل على أن الوضع مخيف. الناس لا تريد أن تصبر !، تهدي لصديق كتاب فيقول مللت القراءة ، البعض لا يريد أن يلتزمو بأدوارهم في المحلات والبنوك وفي المطاعم رغم وجود أرقام للتنظيم ، فلا يريدون أن يتحروا أدوارهم ، يهمل البعض أذكار الصباح والمساء لأنها تأخذ دقائق قليلة، الناس تريد أطعمة جاهزة وسريعة ، الجيل يريد واجبات مدرسية محلولة ، الكبار والصغار يريدون من ينظف غرفهم بدلا عنهم ، الجيل يريد كل شيء جاااااااهز، الناس لا تتابع المقاطع النافعة حتى نهايتها، إكمال المقطع حتى نهايته يعتبر تحدي اليوم الطالب الجامعي يسلم ورقة الاجابة ، وإذا سألته ،لماذا هذه الصفحة ناصعة البياض، ليس لأن النظافة من الإيمان بل لأنه لم يقرأ الدرس المتعلق بالأسئلة تلك ، طيب لماذا ؟ لأنه طوييييل ، أطول من يوم السبت وقد يتكون من صفحتين فقط.
نحن بحاجة ماااااسة لمدرسة لتعليم الصبر وتخريج دفعة الصابرين وتكون بغير رسوم ، هذه المدرسة ، تبدأ من الابتدائي ، يقرر المختصون من أي صف بالضبط لأني لا أفتي في هذه المواضيع ومن تحدث في غير فنه أتى بالعجائب وأخشى أن آتي بعيدٍ غير عيد الفطر و الاضحى المباركين فالبعض قد يأتي بالطامات فأترك الرأي لأهل التربية والتعليم وخصوصًا علماء النفس التربوي الذين تعج بهم البلاد.
فقصة الأرنب والسلحفاة البطيئة التي حققت هدفها بالمواصلة رغم بطئها لم تعد تنفع .هذه المدرسة لتعليم الطالب التأمل كما في اليوجا والتشاكرا مع التوحيد لله رب العالمين ، التفكير العمييييق ، والتنفس العميييييق ، التدبر ، القراءة المتكررة والمتأنية، فيها يلزم الطالب بحفظ المقطوعات المنوعة ،الأشعار المختلفة ، الخُطب ، المعلقات ، كتابة المقالات المنوعة يختار هو ما يريد أو المعلم يختار ، إعادة كتابة المقالات الصحفية ويتم في هذه المدرسة تعليمهم التركيز ،عندها نقول للآباء اللحم لكم والعظم لكم والعقل لنا ولكم ، والله لن تجد عرض مغري كهذا ولا حتى في مندي الحرمين.
أخبرني أحد الأخوة من المغرب من أهل مدينة الريصاني أنه حفظ القران في ١٠ أشهر ، فكان يقرأ من الصباح الى المساء بالتكرار فيها يقرأ ويكتب كل وجه اكثر من مره، فلما سألته ، طيب ، لماذا كل هذا التكرار والكتابة ؟ قال أحيانًا أحفظ قبل العصر ولكن الكتابة مطلوبة ليس للحفظ ولكن لتعليمنا ” الصبر “.
الصبر يا مسلمين أكثر مهاره يحتاجها الأجيال اليوم وفي الحديث: “ما أعطي أحدًا عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر”. إن شاء الله إنكم أكملتم قراءة هذا المقال حتى نهايته. دمتم بود.
للتواصل مع الكاتب 0506536710