
طُلب من مذيع نشرة الاخبار أن يعلق على استقبال رئيس دولة قادماً إلى بلاده فشرع المذيع في تقديمه و بدأ المذيع يرحب بالضيف وبينما هو يقدم ضيفه انتقل حديثه إلى أمور أخرى لا علاقة لها ب تقديم الضيف فأصبح يسترسل في الحديث عن دولة رئيس الضيف و يتحدث عن مدنها و شعبها و الاكلات المشهورة لديهم و على أي إقليم أو قبيلة ينكتون , ولكن التعليق الرياضي للأسف في العقديين الاخيريين أصبح تعليق مسرحي.
فأننا لا نستمع لمعلق رياضي بل نستمع لشاعر في أمسية أو ممثل في مسرحية فكاهية فبمجرد أن يطلق الحكم صافرته معلناً انطلاقة المباراة و يبدأ المعلق يعرف بنفسه و يرحب بمشاهدي القناة ويطلعنا على تشكيلة الفريقين أما بعد ذلك فلا نستمع ألا لقصائد و الاشعار لا نستمع ألا لنكت إما على اللاعبين أو على الجمهور و وفجأة نصعق لتحوله إلى قوله (الكرة في المرمى قول)
أما وصفه على مجريات المباراة يكاد لا يذكر في نهاية المقال أقول إن دور المعلق الرياضي وصف مجريات المباراة و طريقة اللعب وتزويدنا بمعلومات عن تاريخ الفريقين أو المدينة التي تقام فيها المباراة فأني أدعو متابعي تلك المباريات إلى مطالبة القنوات الرياضية بتعيين معلق وصفي لا مسرحي. أنا لا أجمع لكن البعض منهم.
للتواصل مع الكاتب /٠٥٤٨٧٩٢٠٥٩