
ليس منا من هو معصوم من الخطأ والمعصية عن قصد او غفلة وجهل لكن الله سبحانه يفتح لنا دائما أبواب التوبة والغفران سواء قصدنا بابه مستغفرين تائبين بالصلاة والدعاء او قصدناه في عباده بالعمل الصالح والإحسان لهم وأوجه الإحسان كثيرة منها ما يبقى ثوابه مستمرا لبعد مماته وتلك هي الصدقة الجارية والتي يمكن ان تكون حتى بفضلات الموائد ان اجتمع عليها عدد من الناس فاستجمعوها وجعلوها ثمنا لوسيلة انتاج او تأطير إنسان و تأهيله بحرفة او علم ليصبح قادرا على الكسب والذي سيصبح أيضا معيلا لأسرة تنتج جيلا لديه مقومات الحياة الكريمة وبالتالي التدشين لمجتمع أرقى.
وهكذا ستكون بتلك الصدقة التي يمكن ان لا تتجاوز فضلات مائدتك قد احيينا نفسا بل مجتمعا كما قال الحق في محكم تنزيله ( و من احياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) شريعة الإسلام يسر وليست عسرا وكل تعاليمها حكم و مواعظ هدفها سعادة الإنسان و حفظ كرامته وبناء العنصر الإنساني ليكون مؤهلا للعيش بحياة كريمة ويستطيع بدوره تبادل المنافع في مجتمعه و مع الإنسانية جمعاء.
لهذا نقدم هذه المبادرة للمساهمة في بناء اناس يحتاجون لوسائل انتاج وتذليل بعض العقبات حتى يستطيعوا الانطلاق والمساهمة في عملية التنمية ويكونوا مؤهلين اكثر لتوفير حياة كريمة لا ولادهم و من هم تحت رعايتهم وبالتالي توفير شباب للوطن وللإنسانية.
جمعاء اكثر منفعة وصلاح كما نهدف لترشيد النفقات و الصدقات، فهناك من المحسنين من يتبرع و يعطي بسخاء لكن مواد استهلاكية مرحلية المنفعة، وقد تشجع البعض على الدعة والكسل ، لكن عندما يرشد صدقته ويحولها لوسيلة انتاج فانه يحظى بثواب الصدقة الجارية التي لا تنقطع وكذلك سيحث القادرين على العمل للاجتهاد.
المبادرة تتلخص في مساعدة مجموعة من الناس مهما كان عددهم ولو قليل بتوفير وسائل الإنتاج و التأطير المهني ليستطيعوا العمل ويصبحوا منتجين وقد بدأنا في مجموعة بإمكانيات متواضعة جدا لكن بالجهد والعمل نتقدم نحو النجاح وهذه هي الوسائل.
وهذه هي النتيجة منتوج قابل للتسويق و الاستهلاك واهم نتيجة المساهمة في تكوين إنسان قابل للحياة بمقومات حياة كريمة ، موفور الكرامة.
للتواصل مع الكاتبة argana_63@live.fr