
(كلمة الحق – تبلش فيها)
وصلنا للوقت الذي نبلش فيه إن قلنا كلمة (حق) في مجلس أو عبر وسيلة إعلامية في المجالس كلمة الحق تجلب لك مشكلة، والكل في المجالس يود أن تمدحه، ويريدك طول الوقت ومع الكل أن تقول: (ونعم) على الذي يستأهلها والذي ما يستأهلها، فأنت مجبور عليها وإلا تصبح شاذاً، ومفسدا للمجالس!. ولهذا صرنا مجبرين على أن نقول: ونعم، لمن لا يستحقها. هذه أسهل كلمات المجاملة التي نجبر عليها والباقي أدهى وأمر.
أما عن طريق وسائل الإعلام ونحن إعلاميين رسمين فصرنا نخشى أن ننتقد أي مسؤول تنفيذي. علماً إننا نحن كإعلاميين نمثل سلطة اجتماعية رقابية تراقب الجميع، ولكننا صرنا نقع في مشاكل حقوقية وقانونية لا نهاية لها. ويقال لك: انصح أو أرسل نقدك بصورة سرية للمسؤول.
بالله عليكم أين أجد المسؤول؛ وبخاصة من يقفل بابه على مدار الساعة؟. وهل يظل عملنا الإعلامي مقتصراً على الشكر والمدح فقط؟ النقد المحترم غير المشخصن إيجابياته كثيرة، فهو يعطي للمسؤول الفرصة لكي يرد ويجيب على النقد والتساؤلات.
رسالتي لسيدي الوالد الملك سلمان ولسيدي ولي العهد أقول فيها: إن مشاريعكم للوطن كبيرة وواضحة، وسعة صدوركم وعزمكم وحزمكم معروف ومشهود، فياليت الإعلامي الوطني يعطى الفرصة لنقل انتقادات الشارع العام وأن ينشر نقده الشخصي لأي مسؤول بموضوعية وبدون شخصنة أو تجريح، أما إن لم يلتزم الإعلامي بذلك فالقانون يحاسبه.
والله من وراء القصد.
للتواصل مع الكاتب 0505300081