
(ما بعد الخلع والطلاق)
بمعدلات عالية ارتفعت نسبة الطلاق والخلع وبطرق لم يعرفها مجتمعنا في السابق. ففي السنوات الماضية كان الطلاق برغم قلته يقع لأسباب منطقية ومقبولة. وأما الخلع فهو نادر، لا يكاد يُسمع به.
أما اليوم فالخلع أصبح ظاهرة شائعة ولأسباب كثيرة واهية وتافهة، وما كان مستحيلاً في السابق أصبح اليوم عادياً لعدة أسباب (والمطلقة والخالعة) واحدة.
ولعل أهم الأسباب لذلك هو الانفتاح الكبير، وكثرة رفقاء السوء (رجالاً ونساءً)، وإن كانت واحدة من النساء المطلقة أو الخالعة لزوجها بإمكانها تطليق وخلع العشرات من رفيقاتها بعد أن تقنعهن بالانفتاح والخروج من بيوتهن تحت ذريعة الحرية. وبسهولة تتأثر الأخرى الصالحة لمجرد وقوعها تحت ضغوط خفيفة واعتيادية تحدث في كل البيوت، فتصدق كلام المتمردة، ويحصل الطلاق أو الخلع. وقد تستأنس المطلقة أو الخالعة لزوجها لمدة شهر أو شهرين بالخرجات والسهر غير المبرر، ولكن العاقلات منهن قد تستفيق من غفلتها لتجد نفسها قد خسرت كل شيئ: الزوج، والولد، والسكن، والأمن والأمان، والسمعة، وتضطر للبحث عن (ضائع) مثلها، وقد تستمرىء تكرار الزواج والطلاق لتكملة مشوار حياتها التعيسة المضطربة، وقد خسرت نفسها قبل كل شيء.
ومن هذا المنطلق أحذر النساء المصونات في بيوتهن بعدم الاستماع إلى صديقات السوء اللاتي يزخرفن لها القول عن تجربتهن مع الحرية المزعومة، ثم يتخلين عنها بعد خراب بيتها ويتركنها تصارع حياة العنوسة والتشرد والضياع لوحدها، وقد تقع في المحذور الأخلاقي لتخسر دينها ودنياها، والعياذ بالله.. والله المستعان.
للتواصل مع الكاتب 0505300081