
أعلن محمد غزالي يماني مؤرخ تاريخ نادي الوحدة عبر حسابه الخاص على موقع التدوينات الصغيرة ” تويتر ” عن توقفه عن متابعة مباريات الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة ومتابعة أخباره ، بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق مؤخرا على أرضه وبين جماهيره أمام نظيره الجيل ، لافتا إلى أنه بكى قهرا من الخسارة ، وبات يخشى على نفسه من أي مضاعفات في حال استمراره متابعة مباريات الفريق لا سيما وأنه في الثمانينات من عمره ولذلك لم يعد في وسعه تحمل أي معاناة أخرى وفضل عدم المتابعة حفاظا على صحته.
وأبان مؤرخ تاريخ نادي الوحدة أن تشجيعه للفريق الوحداوي الذي يمثل أقدس مدينة في العالم ( مكة المكرمة ) التي يتشرف كل مسلم بخدمتها ، إمتد لأكثر من سبعين عاما ، وأن هذا الأمر مصدر فخره وإعتزاز له ، وأضاف الجيل الصاعد من أبناء مكة لا يعرف مكانة مكة المعظمة وأن الفريق الذي يمثلها هو فريق الوحدة رغم أنف من يكابر ، ويشجعون فرقا ليس لها صلة بمكة المكرمة المدينة المعظمة . وأشار أن أول مباراة شاهدها في حياته لفريق الوحدة كانت أمام نظيره الإتحاد على كأس الملك والتي فاز فيها الوحدة بنتيجة 4 / 0 ، وتوج بكأس أول بطوله رسمية عام 1377 ، وحمل الكأس أنذاك كامل أزهر ( رحمه الله ) ، ومن المصادفة أن قرار إعلانه التوقف عن مشاهدة مباريات الوحدة تزامن مع الفترة التي يرأس فيها النادي سلطان أزهر حفيد كامل أزهر الذي حمل كأس أول بطولة رسمية والتي كانت من نصيب فريق الوحدة.
وأخيرا أكد المؤرخ محمد غزالي أن قرار عدم متابعته لمباريات الوحدة لا يعني تخليه عن وحداويته ، وأن هذا الأمر لن يمنعه كمؤرخ من الإستمرار في كشف المحرفين في التاريخ الرياضي ، وقدم اعتذاره للوحداويين عن القرار الذي إتخذه ، فالسن له أحكامه.
يذكر أن محمد غزالي يماني كان قد وثق تاريخ نادي الوحدة من خلال كتابه التاريخي عن النادي والذي عكف على تأليفه لسنوات طوال ، وقدم من خلاله العديد من الأدلة والمستندات والوثائق التي تؤكد أن نادي الوحدة الأقدم تأسيسا من بين أندية الوطن.