وقعت جمعية البر بجدة اتفاقية تعاون مع جمعية إخوانكم لتمكين الأيتام لتقديم عدد من البرامج الداعمة للأيتام في مجال الرعاية الاجتماعية والنفسية والتدريب والتي تساعد على تنمية قدراتهم ودمجهم في المجتمع، حيث التقت إرادة الطرفين على التعاون في دراسة الوضع الراهن وتحديد أهم الاحتياجات التدريبية والتأهيلية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأيتام.
وجاءت الاتفاقية انطلاقاً من حرص الطرفين على تعزيز العمل التكاملي القائم على تبادل المنافع من خلال دعم البرامج المجتمعية التي تخدم هذه الفئة وتترك أثرها المستدام في المجتمع بما يتوافق مع مستهدفات الرؤية التنموية 2030.
وقد تم الاتفاق على التعاون في استقطاب الأيتام فاقدي الرعاية الوالدية لتفعيل برنامج المؤاخاة، والتعاون في تنظيم وتنفيذ حملات توعوية بالقضايا الاجتماعية في مجال رعاية الأيتام، بالإضافة الى تبادل الخبرات والمشورة في تطوير الخدمات الاستشارية في المجال الاجتماعي والنفسي بما يخدم المصلحة العامة ويرفع جودة الخدمة المقدمة لهذه الفئات مع تقديم المحاضرات الموجهة لهم، إضافة الى التعاون في تصميم البرامج التدريبية لتأهيل الممارسين في مجال رعاية الأيتام.
وقد رحب المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي الرئيس التنفيذي لجمعية البر بتوقيع هذه المذكرة، التي تؤكد حجم المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع غير الربحي في دعم وتمكين وتدريب وتأهيل هذه الفئات بما يجسد نموذجاً راقياً من العمل التكاملي الإنساني الذي يستهدف خدمة المجتمع من خلال دعم هذه الفئات العزيزة.
وقال الحكمي بعد أن قدم نبذة عن برامج الجمعية وأنشطتها ومشاريعها من خلال العرض المرئي: إن جمعية البر بجدة تعمل في إطار رؤية المملكة لتقديم الأنموذج المؤسسي الريادي في رعاية الأيتام سواء هؤلاء المقيمون في دور الضيافة التابعة لها (دار الزهراء ودار الشربتلي) أو المقيمون مع أسرهم حيث يتم تقديم مختلف البرامج لهم في ظل حرص الجمعية على إحاطتهم بكافة أوجه الرعاية التربوية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، ومتابعة تعليمهم العالي وتمكينهم من الزواج والتوظيف.
من جهته ثمّن الأستاذ مهنا محمد الشريف المشرف العام على جمعية اخوانكم الدور الهام الذي تقوم به جمعية البر وجمعية إخوانكم لخدمة هذه الفئات من أبناء المجتمع من خلال تقديم البرامج التدريبية والتأهيلية لهم حرصاً على تمكينهم ودمجهم في المنظومة الاجتماعية، مبيناً أن جمعية إخوانكم تحرص على التوسع في شراكاتها المجتمعية لتقديم أرقى الخدمات التي يمكن ان تستفيد منها فئة الأيتام باعتبارها جزءاً من النسيج المجتمعي ستساهم بقوة في المشروع التنموي في بلادنا.