يُعد يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير لهذا العام هو اليوم الذي يخلد في ذاكرة السعوديين وإذا تحدثنا عن السعوديين فنحن نتحدث عن أجيال متوالية منذ فجر التأسيس حتى اليوم وغدٍ وبعد غدٍ بإذن الله.
هذا اليوم الذي نحتفل فيه ببدء تأريخ البناء والازدهار والالتئام تحت رايةٍ وحول قائد ، وبهذه المناسبة العزيزة فقد عبَّر منسوبي جمعية ترتيل لتحفيظ القرآن الكريم بالباحة عن مشاعرهم حول هذا اليوم الخالد وهذه الذكرى الكريمة فبدايةً تحدث رئيس مجلس الإدارة الأستاذ علي بن جمعان ال سرور قائلًا.
في هذا اليوم الكبير في تاريخ المملكة العربية السعودية، وفي كلّ يوم من أيّام هذا الدهر الطويل، إنّ وقفتنا اليوم مع هذه الذكرى الخالدة التي تركها لنا الإمام محمد بن سعود -طيّب الله ثراه- حينما أعلن قيام الدولة السعودية الأولى قبل ثلاث قرون من الزمن، وتحديدًا قبل ما يقارب الـ 270 سنة، حيث بذل أجدادنا تحت قيادة الإمام الغالي والنفيس من الأنفس والأرواح والأموال في سبيل قيام الدولة الأولى، تلك الدولة التي وضعت خارطة الطريق لقيام مملكة ذات عزٍّ وشموخٍ وإباء، المملكة التي تعلو في سمائها راية التوحيد، واتخذت من القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة منهجًا ودستورًا لها، فنالت بما عملت الإرث الحضاريّ والتقدّم والتطور مع مرور السنين، لتقف شامخةً بين كبار دول العالم أجمعين، فيا ربّنا بارك لنا في مملكتنا الحبيبة واحفظها لنا، وأحفظ قادتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأيدهم بالنصر والتمكين واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمين.
كما عبَّر عضو مجلس الإدارة الأستاذ محمد عبدالجبار عن مشاعره متحدثًا – هذه الذكرى التي تركها لنا الإمام محمد بن سعود -رحمه الله تعالى- حينما أعلن قيام الدولة السعودية الأولى قبل ثلاث قرون من الزمن، وتحديدًا قبل ما يقارب الـ 270 سنة، حيث بذل أجدادنا تحت قيادة الإمام النفيس والغالي من الأنفس والأرواح والأموال في سبيل قيام الدولة الأولى، تلك الدولة التي وضعت خارطة الطريق لقيام مملكة ذات عزٍّ وشموخٍ وإباء، المملكة التي تعلو في سمائها راية التوحيد، واتخذت من القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة منهجًا ودستورًا لها، فنالت بما عملت الإرث الحضاريّ والتقدّم والتطور مع مرور السنين، لتقف شامخةً بين كبار دول العالم أجمعين، فيا ربّنا بارك لنا في مملكتنا الحبيبة واحفظها لنا، من كل سؤ ومكر وحقد اللهم من اراد بلادنا وشبابنا ومقدساتنا بسوء فالبسه رداء مكره واجعل تدميره في تدبيره واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين أجمعين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
من جانبه عبَّر عضو مجلس الإدارة الأستاذ توفيق محمد غنام عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة الغالية مشيرًا إلى أنها مناسبة تعيدنا إلى جذور التأسيس المباركة والتي قامت على منهاج النور وخطوات العز والتمكين قائلًا : نشهد اليوم يوم ولادة الازدهار والتنمية التي اطلقها الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – منذ زهاء ثلاثة قرون خفق معها العلم وكُتِب الدستور فأمن الناس وتضاءلت الصراعات القبلية ومع مرور السنوات تتجدد وثيقة التأسيس الأولى على ذات النهج جيلًا ملكيًا يتبعه جيل حتى كتبنا في سِفر التأريخ باستحقاق (ثلاثة قرون من رفع الراية ).
أما الأستاذ خالد جار الله عضو مجلس إدارة الجمعية فقد عبَّر بأبياتٍ شعرية قال فيها.
وطن الإباء وسيد الأوطانِ
وطن العلا والعلم والقرآنِ
وطني الحبيب وهل لمثلك موطنٌ
هاجت له ولمثله أشجاني
وطنٌ إذا ذُكرت مقامات العلا
كان المقدّم سابِق الأقران
وطني فديتك كم ستأخذ من دمي
حتى تفوق نوادر البلدانِ
أهل العزائم من رجالك شمروا
بسواعدٍ مفتولةِ البنيانِ
حرسوا حدودك كلها بعزيمةٍ
من عرعر القاصي إلى جيزانِ
وحمو حدود بلادنا من عابثٍ
في البَرّ أو من فيضة الشطآنِ
نعم السواعد ياله من ضيغمٍ
صانت سواعدُه العرين الداني
ياموطني لازلت ترقى للعلا
بالعلم ثم سواعدِ الشجعانِ
ولكم ظفرت بنقلةٍ عملاقةٍ
تغزو النجومَ وترمقُ القمرانِ
ولكم حضيت به على طول المدى
من تضحيات فوارسِ الميدانِ
صحراؤك الجرداء زاد لهيبُها
قد غادرتها وفرةُ القطعانِ
حتى هما غيثُ السحاب فأزهرت
وأخضّر فيها العود بالأفنانِ
صحراؤنا الغراء صارت جنةً
فواحةً بالشيح والريحانِ
زهرُ الخزامى فاح في أرجائها
والأقحوان وزهرة النَّفَلانِ
وإذا القطيع يسير في أرجائها
متبختراً في مشية النشوانِ
ما أجمل الصحراء حين ربيعِها
تهَبُ النفوسَ سكينةَ الوجدانِ
ولقد سمَت صحراؤُنا في عزّةٍ
ضدَّ الغزاةِ وسطوةَ العدوانِ
أضنتهم البيداءُ في عليائِها
وتناوشتهم عزّةُ الكثبانِ
لكنها الصحراءُ معجزةُ الأُلى
والآخِرون وقرةُ الأعيانِ
حازت بحارَ النفط في أجوافها
وتفجرت خيراً بغيرِ تواني
واسترزق الإنسانُ من خيراتها
وبنى صروح المجد للإنسانِ
فالحمدلله الذي عشنا بها
درعاً منيعاً هزّ كلَّ كيانِ
ياموطني هذي جبالُك عانقت
غيثَ الغمام فأمطر الودّانِ
تعلو بعزتها وفخرِ شموخِها
في وجه كل محاربٍ خوّانِ
ولكم سمَت تلك الشوامخُ عزّةً
في كبرياءِ الفارس المتفاني
قهرت جيوشَ الطامعين بعزِّها
واستوحشوا من غضبة الجبلانِ
عادوا على أدراجهم وتقهقروا
هربت جيوشُ الغدر والبهتانِ
هذا السمو علت به أعلامُنا
قممُ السراةِ وشامخُ الشدوانِ
واليوم تحتضن الأسودَ كواسراً
وبها النمورُ تُغيرُ في اطمئنانِ
هذي جبالُك موطني منصوبةٌ
في وجه كل مغامر وجبانِ
الله أكبر يا جبالي كبّري
واستنشقي عطرَ الكثيب الحاني
الله أكبر موطني بلدُ الفدا
أفديك من قلبي وقول لساني
آل السعودِ حمو ثغورك عنوةً
أنعم بهم قوماً وطيب مكانِ
بذلوا النفوس رخيصةً من أجله
حكموا بشرع الله والقرآنِ
عش موطني في عزةٍ وكرامةٍ
طول الزمان وغرّة الميزانِ.
صلوات ربي للذي رسم الهدى
في موطن الإسلام والإيمانِ
تجدر الإشارة إلى أن جمعية ترتيل لتحفيظ القرآن الكريم بالباحة كانت قد اطلقت مسابقةً بهذه المناسبة حملت في مضامينها معلومات مثرية للمتسابق عن القرآن الكريم.