
الفيفا – يسقط كجلمود صخر حطه السيل من علٍ ،،، فالحرب الجارية حتى الان بين روسيا واوكرانيا فضحت وكشفت أكبر وأقوى هيئة عالمية وهو الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه الهيئة التي كانت تهيمن بقراراتها الصارمة ومحاكمها القاضية وميزانيتها الكبيرة على الجميع حتى على الدول حيث لا يستطيع رئيس دولة ما فرض سلطته على اتحاد بلده الكروي.
وكان للفيفا شأنٌ كبير في السياسات الدولية وفرض أرائها وقرارتها على الاتحادات الاقليمة وكانت تحكم على الدول بغرامات مالية كبيرة وتتحكم في سيادة الدول وتمنح من تشاء من الدول بتنظيم كأس العالم كما حدث لقطر التي نجحت بطريقة أو بأخرى الفوز بتنظيم كاس العالم وسط دهشة الجميع في ذلك الوقت لكن قطر أثبتت بأنها جديرة بالتنظيم بعد انجازاتها في إنشاء افضل واجمل الملاعب في العالم وجبر الفيفا في اقامتها في الشتاء بدلا من الصيف حتى ولو على حساب الرزنامة الدولية.
بكل الاحوال فالفيفا كان هو البعبع الذي يهابه الجميع ،،، والان والعالم يشاهد سقوط الفيفا وكيف يتخلى عن قوته وهيبته في الوقوف بحزم وعزم في وجه السياسة ويتخلى عن مبادئه وقيمه الرياضية ويفرض عقوبات غير مسبوقة بسبب الحرب في اوكرانيا على الاتحاد الروسي لكرة القدم وعلى الاتحاد البلاروسي لكرة القدم وحرمان رياضييها من المشاركات الاوروبية والعالمية وفرض غرامات كبيرة ومنعهم من التنظيم واقامة مباريات على ارضها وعدم رفع العلم والنشيد الروسي والبيلاروسي.
علماً بان هناك حروب كثيرة أقيمت حول العالم ولم يقوم الفيفا بإتخاذ مثل هذه القرارات وحتى اللجنة الاولمبية الدولية حذت حذو الفيفا في معاقبة الرياضيين الذين لا ذنب لهم وحرمانهم من المشاركات وسيفقدون الاموال والعوائد المالية في التعاقدات جراء المقاطعة.
كان من المفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يستخدم قوته وهيبته ويقف موقف المحايد ولا يقحم نفسه في الحروب والنزاعات السياسية لكن يبدو أن أعضاء الفيفا واللجنة الاولمبية مسيطر عليها من الاوروبيين والامريكان وقد أثرو على القرار الرياضي سياسياً والنتيجة سقوط الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ومعها اللجنة الاولمبية الدولية لجميع الالعاب وكل اعضائهم في الوحل وقد شاهد كل العالم هذا السقوط الذي من شأنه إضعاف هذا الكيان الرياضي الكبير وربما سيتعرض جميع أعضائهم للمحاسبة وفتح ملفات الفساد أمام كل العالم.
للتواصل مع الكاتب 0554231499