عادةً نخاف من الشّعور بالحُزن، ونرغب فقط بالسّعادة والفرح، وفي نهاية المطاف، نرى الحزن عاطفة يجب تجنبها بأي ثمن، ونحن نحاول تجنبه بأي ثمن، وقد قال جوي مالك، معالج الزواج والأسرة المتخصص في العمل مع الأشخاص الذين لم يتعلموا كيفيّة السّيطرة على أنفسهم عند الشّعور بالإحباط: “إنّ تجنّب الحُزن هو طريقة وحيدة لتخفيف الألم وليس للتّخلص منه، ولكن يُمكن القول بأنّ تجنّب الحُزن يبقينا صامدين، وهذا شيء مُهم للاستمرار هكذا هي الأيام، حَرمتني حتى من الأحلام، عشقت الوحدة والعذاب، الأفراح بيني وبينها حِجاب، إلى مَتى يا قلبي؟ إلى متى ستؤلمني الأيام؟ وإلى متى سأكتم الأحزان.
كُنت أظن أني أستطيع أن أشعل شمعتي من جديد ، لقد نسيت كيف تُشعل الشموع من زمن بعيد، كُنت أعتقد أني أستطيع أن أكتب كلمات الفرح، ولكن عندما كتبتها شعرت أن شيئًا بداخلي قد جُرح.
الوجعِ لا يَحتاج حديث طِويلَ، أحيانًا تكونَ نبرة الصوتِ نصِفَ الكلام. أصعب شيء عندَما تُجبر نَفسك عَلى تجاهل شَخص كان يَعني لك العالمَ بِأكمَله. الغائِبون ضَربة مُوجعة لاَ تكفَ عن النزِيف. أحب مُجالسة البحر، فصوت أمواجه أصدق من أحاديث بعض البشر.
عند الفراق، اترك لعينيك الكلام، فسيقرأ من أحبّك سوادها، واجعل وداعك لوحةً من المشاعر، يستميت الفنّانون لرسمها ولا يستطيعون، فهذا آخر ما سيسجّله الزّمن في رصيدكما.
بعد الفراق لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له ألم البُعاد؛ لأنّه سيغيب ليرمي ما حمله، ويعود لنا قمرًا جديدًا، ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه.
للتواصل مع الكاتبة sarasaad282020@gmail.com