أيام قلائل ويهل علينا شهر القرآن والخير والبركة والغفران ( رمضان المبارك ) ، والمؤشرات التي تسبق شهر رمضان في العام الحالي تشير إلى أنه سيكون مختلفا عن أخر عامين ، لا سيما في جانب الصلاة في المساجد والتي ستكون بدون تباعد ، إلى جانب تواجد المصاحف ، عكس ما كان عليه الحال منذ أن عصفت جائحة كورونا بالعالم أجمع قبل أكثر من عامين ، إذ أن شهر رمضان المبارك في العام الماضي 1442 ھ كانت فيه الصلاة في المساجد وفق قيود محددة من حيث الوقت من جهة ومن جهة أخرى بإتباع الإجراءات الإحترازية والتباعد ، فيما العام قبل المنصرم 1441ھ كانت المساجد في شهر رمضان المبارك مغلقة تماما وكان الناس يؤدون الصلاة في منازلهم.
ناهيك عن أن شهر رمضان المبارك في العام الحالي سيشهد وبنسبة كبيرة عودة الأجواء الروحانية الرمضانية إلى الحرمين الشريفين وبصورة أشبه إلى ما كان عليه الحال قبل جائحة كورنا ، وذلك بعد أن تم قبل أيام معدودة إلغاء تصاريح الصلاة التي كان معمول بها منذ عودة الصلاة في الحرمين الشريفين ، وبات المجال مفتوحا أمام الراغبين في أداء الصلاة بالحرمين الشريفين بدون تصاريح وبصفوف متقاربة ، كما أن الشهر المبارك سيشهد بعد غياب دام عامين عودة الاعتكاف في الحرمين الشريفين ، وكذلك عودة سفر إفطار الصائمين.
بإختصار شهر رمضان المبارك في العام الحالي يحمل في طياته نكهة رمضان ما قبل جائحة كورونا ، ومختلف بشكل كبير عن رمضان في أخر عامين ( فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين ).
قبل الختام
اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن ننعم بالصحة والعافية ، ووققنا يا عظيم يا كريم إلى صيامه وقيامه ، وأرحم من كانوا يترقبون دخول الشهر المبارك ويفرحون بقدومه ، وهم الأن تحت التراب.
للتواصل مع الكاتب : kal.makkah@gmail.com