المنزل هو المحضن الأول ، وهو الذي يتولى غرس القيم في النشء ، وأول من يؤثر في سلوك الفرد في المنزل هما الوالدان الأم والأب ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ أوْ يُنَصِّرانِهِ أوْ يُمَجِّسانِهِ، ) رواه البخاري ومسلم.
فزراعة القيم في سلوك الطفل مصدرها الأول والمباشر والأقوى تأثيرا هي تلك القيم التي يكتسبها من أبويه . لذا على كل أبوين أن يتوخيا الحذر في الأقوال والأفعال لأن ذلك سينعكس على أبنائهم وسلوكياتهم.
فكيف لأب يغرس في أبنائه وبناته حب الله وحب العبادة وحب الطاعة وأداء الفرائض وهو مقصر في ذلك ومتهاون فيها !؟ كيف يغرس قي أبنائه حب الصدق والتحلي به وهو يمارس الكذب في كل تصرفاته وأفعاله !؟ وكيف يغرس البر في أبنائه وهو غير بار بوالديه !؟.
إذا أراد الأب أو الأم التربية الصحيحة لأبنائهم فيجب عليهم أن يكونوا قدوات صالحة لهم، فيغرسون القيم السليمة بأفعالهم قبل أقوالهم . إذا صلح الوالدان صلح الأبناء.