استضاف الإعلامي وائل رفيق في سابع حلقات برنامجه الرمضاني الجديد “سيرة طيبة” الذي يُبث يومياً طوال شهر رمضان على قناة الإخبارية في تمام الساعة الخامسة وخمسون دقيقة الباحث التاريخي الدكتور عبدالله العباسي الذي بيّن بأن المدينة المنورة تغيّرت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها وأصبح كل معلم فيها يرتبط بالسيرة النبوية والقران الكريم والسنة النبوية والفقه ومن هذه المعالم جبل عير الذي يُعتبر أحد حدود المدينة المنورة التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور) فثور جبل صغير خلف أُحد في شمال المدينة، وعير يحدها من جنوبها، والحرتان من شرقها وغربها.
وعدّد العباسي بعض امتيازات جبل عير فمنها: انه يؤكد حرمة المدينة المنورة التي وردت في الحديث النبوي كونه أحد حدودها الجنوبية، وعلى سفوحه الغربية يقف مسجد ميقات ذو الحليفة الذي يعتبر أحد المواقيت المكانية للحج والعمرة لسكان المدينة ومن يمر عبرها، وعلى غربه يجري وادي العقيق المبارك الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم (أتاني آتِ من ربي وقال صلي في هذا الوادي المبارك) لينضم هذا الجبل الى الأبعاد القيمية والاخلاقية والحضارية والإنسانية التي تميّزت بها المدينة المنورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم واستقراره فيها.
وقال العباسي بأن جغرافيا جبل عير جعلته يمتاز بقمة مستوية ويتضمن الأعمدة البازلتية وهي نوع من انواع الصخور السوداء بخلاف حُمرة صخور جبل أحد، وعليه نبات الإذخر الذي له رائحة عطرية، ويستخدم في الطب ونبات (السمر) ويبعد عن المسجد النبوي بمسافة ثمانية كيلو، وطوله خمسة كيلو، وعرضه اثنين كيلو، ومحيطه عشرون كيلو، وارتفاعه عن سطح البحر واحد كيلو، ويعتبر ثاني أكبر جبل في المدينة بعد جبل أحد.
يُذكر أن برنامج سيرة طيبة يُسلط الضوء في جميع حلقاته المواقع التاريخية والأثرية من المساجد والجبال والآبار والأودية في المدينة المنورة من خلال استضافته نُخبة من أهل الاختصاص من الباحثين والمهتمين في التاريخ الإسلامي وهذا البرنامج من فكرة وإعداد وتقديم الإعلامي وائل محمود رفيق، ومن انتاج القناة الإخبارية السعودية، ومن تنفيذ القطاع الشمالي الغربي بهيئة الإذاعة والتلفزيون.