الزوجة الثانية والثالثة.
ثقافة غربية مقرفة دخلت علينا، ونصف النساء (الغبيات) غرسنها في نصف الرجال (أشباه الرجال)، إن لم يكن كلهم بطريقة عجيبة! إنها نظرة نساء هذا الجيل إلى الزواج من الثانية، أو فلنقل (ثقافة التعدد)؛ فقد استبدلوا، ما أحله ديننا بما حرمه دين غيرنا، فاعتبروا الزواج المباح من ثانية -خيانة للعشرة!! وقرروا أن التعدد المباح ضياع للبيت والاطفال، ونسوا قول الله:
(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ).
بالله عليكم هل نترك كلام الله ورسوله ونركض وراء ثقافة تافهة أو ادعاءات زائفة، واعتقادات مفرطة في الغباء والتقليد، ومنافية لكلام الله ورسوله؟
إن الزواج الذي شرعه اللهُ وجعل له شروطاً ومسؤليات اجتماعية وأسرية ليس خيانة للعشرة؛ فالخيانة، هي الخروج عن شرع الله والوقوع في الحرام، والاعتداء على أعراض الناس.. إن استحلال الحرام ليس خيانة للعشرة الزوجية فقط؛ بل هو خيانة لله سبحانه، وخيانة للمجتمع، وخيانة للأخلاق القويمة وخروج على الفطرة السليمة!
أما خيانة العشرة بالمعنى الصحيح فهي هضم أحد الزوجين لحقوق الآخر، والتقصير في الواجبات والمسؤليات التي يقوم عليها بيت الزوجية كحسن التعامل والاحترام المتبادل، وبذل الجهد في تعليم الأولاد وتربيتهم تربيةً صالحة ناصحة.
ما أحوجنا إلى أن نفهم ديننا الحنيف الذي علمناه محمد ﷺ قبل 1400سنة، والذي كنا سادة الكون عندما التزمنا به وطبقناه، ثم أصبحنا ضعفاء تابعين منذ أن ضيعناه، وتعلقنا بثقافات ليس من ديننا في شيء!!.
للتواصل مع الكاتب 0505300081