في دوري الابطال الاوروبي من النادر أن تحصل الرمونتادا مرتين في مباراة واحدة فبعد تقدم الريال في مباراة الذهاب في لندن 3-1 على فريق تشلسي لكن مباراة الاياب في مدريد تقدم تشلسي بثلاثية لصفر ويحقق الرمونتادا الاولى غير أن الريال قلب النتيجة في الدقيقة 80 ليسجل هدفاً عادل به الكفة بين الفريقين لتتمدد المباراة الى الوقت الاضافي وفي الشوط الاضافي الثاني وهنا يظهر كريم بن زيمة ليسجل الهدف الثاني لتصبح النتيجة 5 للريال و 4 لتشلسي وتأتي الرمونتادا الثانية وتنقلب النتيجة لصالح الريال صاحب الارض والجمهور الذي حالفه الحظ بالتأهل لدوري الاربعة من بطولته المفضلة دوري الابطال الاوروبي.
حقيقة الفريقان قدما كل مالديهم عطفاً على السينياريو الذي آلت إليه المباراة مدرب الريال كارلو أنشليوتي أخفق في الشوط الاول عندما بالغ في التراجع للدفاع وكعادة المدربين الايطاليين عندما يتقدمون يلجأون للدفاع والاداء الواقعي وكاد الريال أن يخرج من البطولة لو لا براعة مودريتش وكريم بن زيمة ولكن يحسب لانشليوتي شجاعته في الغييرات ليعود النشاط لوسط الملعب ويتحسن أداء الريال في اخر ربع ساعة ولا لوم على مدرب تشلسي توماس توخيل الذي لعب بأسلوب فني حديث ولعب بهجوم وضغط عالي وخنق الريال في ملعبه مع إستحواذ جيد لكن لم يحالفه الحظ رغم فوزه في المباراة 3-2 التي لم تكن كافية للتأهل ليخرج بطل العام الماضي من دور الثمانية مرفوعي الرأس.
في المباراة الثانية التي كانت بين فريق كبير وهو البايرن ميونخ وفريق فيا ريال الصغير من حيث التاريخ لكنه كان كبيراً في هذه البطولة حيث لعب مباراة بطولية في ملعب البايرن ووسط الجماهير الالمانية وقد أنتهت هذه المباراة في وقتها الاصلي 1-1 قبلها كان فياريال متقدما في مباراة الذهاب في اسبانيا 1-0 حقيقة فيا ريال قدم درسا كرويا لجميع اندية العالم بأهمية الفكر الكروي التدريبي والثقافة الكروية التي لدى الجميع والعمل الجماعي يقارع ويهزم الفرق الكبيرة وان كرة القدم تلعب في الملعب وليس بالترشيحات التي كلها أنصبت بفوز بايرن ميونخ لكن لاعبو فياريال كانو ابطالا وجديرين باللعب في دوري الابطال مثلما كانو ابطالا في العام الماضي وحققو البطولة المتوسطة دوري اليوروليغ والان في الدوري الكبير ابطال اوروبا وعليهم مواجهة ليفربول او بنفيكا اللذان سيلعبان غداً بينما سيواجه الريال في دوري الاربعة الفائز من مباراة الغد بين المان سيتي واتلتيكومدريد.