أعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن قرار منع تصوير الصلوات ونشر الخطب في المساجد على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء انسجامًا مع دور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الإسلام وحمايته من الاستغلال، وحماية أفكار المسلمين والمنابر، والحيلولة دون وصول رسائل خاطئة تؤثر على المسلمين، تصدر من أيٍّ كان، سواء عن جهل أو خطأ أو قصد.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي له عقب لقائه وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية جيبوتي يوم أمس بمحافظة جدة بحضور عدد من الوسائل الإعلامية.
وأكد “آل الشيخ” أن الوزارة تقوم بمكافحة جميع الأفكار المتطرفة، وتمنع استغلال أي وسيلة من الوسائل التي لا يمكن ضبطها في لحظة من اللحظات، موضحًا أن القرار لم يصدر لسوء ظن بأي أحد من الأئمة أو الخطباء أو المحاضرين، “ولكن احتراسًا من وقوع أي خطأ جسيم يتسبب به أحدهم عن جهل أو خطأ أو عن قصد يؤثر على المسلمين”.
وأضاف: الوزارة معنية بحماية أفكار المسلمين وحماية المنبر، وأي خطأ يمكن أن يرسل عبره يتحملها الجميع، والمملكة العربية السعودية رسالتها المحافظة على الإسلام من أن يُستغل من كائنٍ من كان.
وتساءل معالي الوزير عن الجدوى من تصوير الصلوات ونشر الخطب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا ذلك ضرباً من ضروب الرياء والسمعة، مؤكدًا أن الخطيب مسؤول أن يلقي خطبته في مسجده لا أن ينشرها.
وتابع بالقول: المسجد الحرام ومسجد المدينة فيهما بركة.. ألا يكفيهم ذلك؟ وأشاد في الوقت ذاته بالخطباء، حيث قال: المسجد الحرام فيه خطباء يخدمون رسالة نشر الدعوة وتوعية الناس في العالم، وكذلك مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خطباء أكفاء وكلهم على خير، ولا نريد أن تكون هناك فوضى من خلال النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.