استقطبت فعالية “فوانيس”، التي تنظمها الغرفة التجارية بمكة المكرمة للعام الخامس على التوالي بمركز المعارض والفعاليات، سكان وزوار العاصمة المقدسة بحزم تراثية وتسويقية وترفيهية شكلت بانوراما بين التقليدية والحداثة، مستهدفة كافة أفراد الأسرة.
وعبر “فوانيس” التي تستمر حتى الثلاثاء 25 رمضان الجاري، أطلت الأسواق الشعبية التي كان لها جانباً مضيئاً يحكي عراقة مكة المكرمة، إضافة إلى عدد من المنافذ “البوثات” المخصصة للحرف اليدوية المنتجة محليا، والصناعات المنتمية إلى المشغولات اليدوية القديمة التي تديرها مجموعة السيدات، فحضرت الأساور والقلائد والسبح والأصداف، والحلويات وغيرها.
واكد مساعد أمين العاصمة المقدسة المهندس عصام التريمي خلال زيارته لـ”فوانيس” أن الفعالية تلامس احتياجات المواطنين في مكة المكرمة، منوها بجهود غرفة مكة المكرمة للاهتمام بمثل هذه الفعالية التي تصنع أجواء مغايرة للزوار، وتفتح سوقا لمنتجات الشباب وتنشيط حركة البيع والشراء.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام محمد كعكي إلى أن الغرفة دأبت على تنظيم الفعاليات والبرامج ذات المردود الإيجابي على قطاع الأعمال وشباب وشابات الأعمال والمجتمع المكي، ضمن مسؤوليتها تجاه سكان العاصمة المقدسة وزوارها، ومن ضمنها سلسلة فعاليات “فوانيس” التي تستهدف العائلات والأفراد لقضاء أوقات متميزة في أجواء رمضانية ذات طابع مكي، تشمل برامج ثقافية اجتماعية وتمثل وجهة مفضلة بمشاركة أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وغيرها من المشاركين في البرامج التي وضعت بعناية لتستفيد منها العائلات وجميع الزوار.
لافتا إلى أن فعالية “فوانيس” تهدف إلى دعم رواد ورائدات الأعمال والأسر المنتجة، لتمكينهم من تعزيز أعمالهم والإسهام في تنميتها، فضلا عن الاهتمام بالأطفال من خلال توفير ساحة للألعاب والمسابقات والترفيه والأطعمة المتنوعة، مما يتيح الفرصة للحضور بعيش التجربة على أرض الواقع.
وفي استطلاع وسط الفعالية، أوضح مؤسس شركة كون لبيع المثلجات أحمد الأهدل والذي يشارك لأول مرة، أن فكرة مشروع الشركة انطلقت من مكة المكرمة ووصل أعمالها حتى المنطقة الشرقية، وهي تهتم بتقديم المثلجات بنكهات المانجو والمستكة التي وجدت رواجا في السوق المحلية.
“هبتي” مجموعة منتجات متنوعة تقدمها هبه قطان، تتمثل في منتجات خاصة من الحلويات والموالح مصنوعة في مكة المكرمة بواسطة أفراد من عائلتها، مبينة أن هذه أول مشاركة جاءت عبر إجراءات ميسرة من قبل غرفة مكة المكرمة، ونصحت رائدات الأعمال المقبلات على إنشاء المشاريع بالدخول إلى عالم الأعمال بمجرد وصول الفكرة والانطلاق في خطوات التنفيذ.
آيس كريم بنكهة المعصوب، توفره لأول مرة المشاركة في الفعاليات مياسر سالم من خلال مشروعها، إذ تعتبر أن الفكرة هي الأولى من نوعها في المملكة، وانطلقت من مكة المكرمة، وهي عبارة تقديم الآيسكريم بالثلج الايطالي بنكهات مختلفة وطبيعية، تم توفيرها عبر وكالة أمريكية، وتم ابتكار نكهات جديدة بما يناسب أذواق سكان وزوار مكة المكرمة، كنكهات قهوة اللوز، المهلبية، و ايسكريم المعصوب.
والروائح الذكية تشير إلى مشاركة شركات العطور، منها “العمودي للعود”، حيث يُبيِن ممثلها صُهيب العمودي أن هذه هي المشاركة الثانية لهم في مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، مبينا أن الإقبال الكبير في التجربة الأولى والترحيب كانت دافعا لهم لتكرار الاطلالة على العملاء من سكان وزوار مكة المكرمة.
وللزوار رأي، حيث أكدت الزائرة أبرار سندي أنها حضرت جميع مواسم “فوانيس”، وقال: كل موسم نجد أنه قد تطور وتجدد وتنوع عن سابقه، والحضور هذه السنة كان مختلفاً جداً مقارنة بالمواسم السابقة، وأعتقد أن مركز مكة المكرمة للمعارض والفعاليات وفر مساحة واسعة تسمح للتسوق براحة أكبر.
الزائر عبدالرحمن باز اعتبر أن زيارة اول زيارة لي لـ ” فوانيس 5″ وكانت ممتعه ومرتبه والتسوق في مركز غرفة مكة مختلف بتوفير مساحات داخلية وخارجية، الانطباع الاول جداً مميز ولكن مواقف السيارات تهنا ووجدنا صعوبة فيها بسبب الزحمة ولكن هذا دليل التميز وزوار مميزين.
الزائرة الدكتور علياء محمد مليباري عضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى، اعتبرت أن فعالية “فوانيس” تحمل الإحساس برمضان والتقاء الناس، لذلك كانت هذه زيارتها الثانية للفعالية هذه الزيارة الثانية لـ “فوانيس” لمشاهدة أعمال أهالي مكة المكرمة من الأسر المنتجة، وأعمال الشباب والبنات مما يمنح الإنسان إحساس جميل، منوهة بغرفة مكة التي وفرت هذه الفرصة ليلتقي العارض بالزائر في مساحات واسعة ومواقع استراتيجية، مع وجود خيمة رمضان التي توفر أنواعا جيدة من الأطعمة.