سيبقى اختيار مدير عام المنتخب السعودي لكرة القدم من خارج دائرة لاعبي الأندية الكبيرة،وذلك مراعاة لحساسية أوجدها إعلام ( فرقة حسب الله ) .ولاشك أن الإتحاد السعودي قد فطن لهذا التحسس ،الذي صنعه ذلك الإعلام بشكل بات فيه أي إداري يرشح لهذا المنصب يقدم رجلًا ويؤخر أخرى، خوفًا من صناع الزوابع الذين يضعون العراقيل لمجرد أن مدير المنتخب ليس من ناديهم، لقد تولى هذا الموقع أسماء كبيرة كان آخرهم دكتور عبد الرزاق أبو داود ، ثم الأستاذ طارق كيال، وهما غنيان عن التعريف ويملكان كاريزما القيادة والحضور والخبرة، لكن لم يكن لهما القدرة على مجابهة هؤلاء ولا مجابهة من يحركهم من خلف الكواليس ،لمجرد أن مدير المنتخب ليس من ناديهم، وبالتالي لايستطيعون أن يكون لناديهم حظوة وحضورخاص ، حتى ولو على حساب منتخب الوطن ، أي عقلية وأي فكر يحملون وعن أي وطنية يتحدثون ؟
السؤال الذي يطرح نفسه، هل يستمر هذا التوجه بعدم اختيار مدير للمنتخب السعودي من أحد الأندية الكبيرة، خوفًا من إعلام ( فرقة حسب الله ) الذي ظل لعقود يعبث في الرياضة السعودية بكل جرأة ، وكأنها لاتوجد الجهة التي تستطيع أن توقفهم عند حدهم ، ندرك ويدرك المسؤول أن في الأندية الكبيرة من يملكون الخبرة ،والدراية بشؤون إدارة المنتخب السعودي وقادرون على قيادته في كل المحافل الدولية بكل قدرة واقتدار ووطنية، لكن هل عند اختيارهم يجدون من يحميهم من ذلك الإعلام ؟ وهل لدى إتحاد الكرة القدرة على حماية مدير المنتخب ؟ أتمنى ذلك.
للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com