تشهد المطاحن الشعبية التقليدية في محافظة وادي الدواسر، خلال شهر رمضان المبارك، إقبالاً متزايداً من المواطنين الذين يحرصون على أن يكون القمح بأنواعه ومشتقاته المكون الرئيس للأطباق الشعبية التي يفضلها البعض خلال ليالي رمضان، كما يحرص آخرون على أن تكون هي المادة الأساس في صناعة وإعداد الأطعمة والمعجنات التي أعتاد الناس تناولها في هذا الشهر الفضيل.
وخلال جولة قمنا بها هناك، أتضح له وجود انتعاشا سوقياً خلال هذا الشهر لتلك المطاحن والعمل في الفترة المسائية ساعات أطول من المعتاد لتلبية طلبات الزبائن.
وأوضح سلطان زبب من الجنسية الباكستانية وهو أحد العاملين في تلك المطاحن من تراجع إعداد تلك المطاحن بالمحافظة وهو ما أدى الى زيادة الضغط عليهم، حيث يرى أن جيل اليوم يلجأ الى الطحين الجاهز في المحلات التموينية، بعكس كبيرات السن اللاتي لازلن زبونات دائمات لتلك المطاحن طوال العام ويزداد الطلب منهن خلال الشتاء وشهر رمضان.
وعن أنواع الطحين واسعاره أفاد سعيد روزان من الجنسية الهندية وهو أحد العاملين في تلك المطاحن أن الأسعار تتفاوت بحسب النوع تفاوتاً بسيطاً حيث يباع الكيلو غرام من طحين نجران بـ خمسة ريالات، فيما يباع الكيلو غرام من طحين القصيم ودبي بـ ستة ريالات، والاسترالي بـ سبعة ريالات، وكذلك الأمر لصماء القصيم، كما يبيعون كيلو غرام الذرة أو الدخن بـ ستة ريالات.
وأكدت خلال الجولة إحدى النساء التي حضرت لتشتري بعض تلك الأنواع، أن عائلتها إعتادت أن تكون وجبة السحور أكلة شعبية إما مرقوق أو عريكة أو قرصان أو عصيدة ، وأن كل نوع من تلك الأكلات يناسبها نوع من القمح ، وعن الفرق بين مشتقات القمح بالمطاحن وغيرها في المحلات التجارية قالت : أن منتجات المطاحن ألذ خاصة عندما يكون المطحون جديداً ، وافضل نكهة ، بالإضافة الى فوائده الصحية كما تقول.