تتوزّع في أرجاء المسجد الحرام وساحاته وحدات إنارة مرتبطة بمحطة خاصة للتحكّم بها، حيث تتوافر بالمسجد الحرام أحدث التقنيات العالمية المتوفرة من الإنارة والتحكّم بها وبكثافتها, حيث يحتوي المسجد الحرام على أكثر من ( 120 ) ألف وحدة إنارة، منها المئات من النجفات والثريات الضخمة والفوانيس مختلفة الأشكال والأحجام في داخل وخارج المسجد الحرام وبالتوسعة السعودية الثانية, وأكثر من ألف وحدة إنارة مثبتة على الأعمدة والأسوار الخارجية للمسجد الحرام.
وتتميز تلك الثريات والفوانيس و المصابيح بتشكيل زخرفي متدرج جميل تنير بأضوائها وألوانها المختلفة أرجاء المسجد الحرام وساحاته وسطحه ومناراته؛ لتشكّل عقداً فريداً من الإنارة التي صنعت خصيصاً للمسجد الحرام بأحجام وأشكال مميّزة، تجسّد حجم العناية بالحرمين الشريفين وتوسعة وتطوير مرافقه.
وتعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بشكل دوري الصيانة اللازمة لإنارة المسجد الحرام ، تشمل أعمال التلميع والتأكد من عمل الكشافات وتوصيلاتها بشكل جيد، ونظرًا لحساسية وضع كشافات فوانيس حجر إسماعيل يتم تغيير الكشاف بالكامل في حالة تعطله، حيث يُجدد دهان تلك الفوانيس، بفك جميع أجزائها وإزالة الطلاء القديم ومعالجته، ومن ثم صقل الفانوس بواسطة جهة مختصة في مجال الأعمال المعدنية وبمواد وأجهزة مخصصة في عملية إعادة تأهيل وصيانة المعادن، ليتم بعدها طلاء الفانوس بماء الذهب بسماكة ٤ ميكرون .
كما تقوم الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بالرئاسة بعمل صيانة شهرية لثريات حجر إسماعيل الثلاث، والتي صممت على شكل (فانوس) قائم على قاعدة عريضة مزخرفة على هيئة أقواس وخلفية من الزجاج تسمح بنفاذ الضوء، منتهياً برأس مدبب على شكل هلال وفي كل فانوس كشاف ليد بقوة (40) واط تضيء باللون أخضر.
كما تتميز ثريات المسجد الحرام والفوانيس والمصابيح التي وفرتها وكالة المشاريع والدراسات الهندسية بالرئاسة بنظام إنارة مرشدة للطاقة LED، بهدف رفع كفاءة الإضاءة وتوفير الطاقة، وتصميمها الفريد المتسق مع الطابع المعماري للمسجد الحرام والمصنوعة من الإستانلس ستيل والمطلية بالذهب، ويبلغ سمكها (٢) ميكرون، وتزن الثريا الواحدة (٢٨٠) كيلوجراما، مع طبقة حماية من اللاكر ذات المقاومة العالية للخدوش والصدمات، كما يتميز نظام التعليق المخصص لها بديناميكية ومرونة عاليتين نوع دوبلكس المقاومة للتيارات الهوائية والتغيرات المناخية، طبقًا لأفضل المواصفات الفنية والممارسات الهندسية المتبعة في هذا المجال، ووفقاً لنظام كود البناء السعودي.