
الأشخاص الذين قالوا وعادوا ثم قالوا .. منهم من قال ليلة القدر بالواحد والعشرين ومضت تلك الليلة ولم نسمع لهم ركزا .. وغيرهم قال بالثالث والعشرين ومضت الليلة ولحقوا بغيرهم .. وجاء الثالث وكانت مقولته ان بلدان تظن وتعتقد وربما وعسى ولعل أن الرؤى المنتظر ليلة القدر في ليلة الخامس والعشرين وهرب بعد القول فهو يجهل معنى الاجتهاد في العشر الاواخر كلها.
وقبل ان ينط آخر ويقول ليلة القدر سوف تكون في السابع والعشرين .. نسأل من سبق بالقول فعسى ان تكون لديهم الاجابة بتلك الجراءة .. اين وصلت نتائج قولهم بينما كل ليلة وتر يطلع واحد.
هل شعرتم بليلة القدر في اقاويلكم تلك ام شغلتم امة محمد وقد ساروا على وتيرة الإجتهاد المستمر بالعشر الاخيرة وانتم لا تعلمون.
وطالما توقعتم دون تأكيد في الليالي التى قلتم فيها انها ليلة القدر .. فهل تنصحونا بالدعاء والاجتهاد لبقية الليالي او نتوقف فقد حصلنا على ليلة القدر بحب قولكم .. ام ترون ان نستمر بالصيام ونلهو في الليل لأن ليلة القدر عبرت بسلام .. او ننتظر رابعا يقول عن ليلة القدر انها في السابع والعشرين .. وخامسا عن ليلة القدر في التاسع والعشرين وكأنكم اوصياء عن ليلة القدر وانتم عنها لا تعرفون.
وبأقوالكم وانتم تتنافسون فقد اجتهد البسطاء فصدقوا اقوالكم وبعدها توقفوا عن الاجتهاد .. والبعض تراجع في عزيمته التي كانت عونه بعد ان سمع اقاويلكم وصدّقكم وانتم لا تعلمون علما لم يعلمنا اياه الرسول صراحة ووضوحا وتحديدا بل ترك امته تجتهد في العشرة الاواخر فرب عافية وعفو يلوح في الدقائق الاخيرة في الليالي القادمة وانتم تحددون الليالي بقول دون علم.
يا امة محمد لا تصدقوا فليس لكم الا ان تتجاهلوا اقوالهم وتجتهدوا بليال الشفع والوتر حتى فجر ليلة العيد ولا تلتفتوا لتلك الاقاويل فإن الله اكرم بكثير مع عبده .. واعلموا ان ليلة القدر مخفية يمتن الله بها على بعض خلقه بينما هؤلاء يشتتون افكارنا فيظهر هذا ويختبئ ذاك دون علم ثابت فكونوا مع الله وتجاهلوا اقوالهم.