
بدأت صباح اليوم الاثنين عمليات الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ، بعد أن حددت وزارة التجارة موعدها ، وأعلنت ضوابطها وفقا للمادة التاسعة من نظام الغرف التجارية الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م/37) وتاريخ 22/4/1442هـ.
وقبل الذهاب للانتخابات والمرشحين وبرامجهم فلابد من كلمة شكر وتقدير لمعالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة الذي سعى بشكل جيد لإجراء تعديل على لائحة انتخابات أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية ، كالتعديل الذي أجراها على لائحة انتخابات أعضاء مجالس إدارات المؤسسات والجمعيات الخيرية ، حينما كان وزيرا للشئون الاجتماعية ، والذي أوضح أنه ” لا يجوز الترشح لأكثر من دورتين متتاليتين وتعد العضوية دورة كاملة اذا زادت مدتها على سنتين ” ، فكان هذا التعديل فرصة لتجديد الدماء واختيار أفضل العناصر بعد أن كان الداخل لمجلس الإدارة لا يخرج منه إلا بعد أن يقضي عقودا من الزمن ، يبدأ عضوا بمجلس ثم يشغل منصب نائب ، وبعدها يصل لرئاسة المجلس فيبقى بهذا المنصب سنوات ، مما يجعل البعض يعتقد أن الغرفة التجارية الصناعية هي جزء من ممتلكات هذا الرئيس أو ذاك.
واليوم وبعد التعديلات التي منحت الكل الحق في الترشح طالما توفرت لديهم الشروط ، فإن ما يريده الناخبون ليس برامج انتخابية أو وعودا تطلق لكنهم يريدون أولا أبوابا مفتوحة ، وأذانا مسموعة ، وتحركات ملموسة ، فهل سيكون بإمكان المرشحين تنفيذ هذا ؟
كما يحتاج الناخبون إلى وضع نظام يحاسب المرشحين على تنفيذ الوعود التي أطلقوها في حال فوزهم ، فالوعود التي يعلنها المرشح تمثل آمال وتطلعات ، وعدم الوفاء بها تؤدي لإصابة الناخب بالإحباط ، وكشف تلاعب المرشح بوعوده.
فماذا سيقدم مرشحو انتخابات غرفة مكة للناخبين ؟ وهل نتوقع وجود مجلس إدارة حريص على خدمة منتسبي الغرفة أكثر من الحرص على عضوية المجلس ؟
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com