
يعد العمل التطوعي وسيلة من وسائل النهوض في المجتمعات، وسلوكاً حضارياً ترتقي به الدول، ورمزاً للتكافل والتكاتف والإيثار والتعاون بين أفراد المجتمع بمختلف مؤسساته، وينعكس أثره إيجاباً في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والوطن.
ومن أبرز سمات المواطنة أن يكون المواطن مشاركاً في الأعمال المجتمعية، والتي من أبرزها الأعمال التطوعية، فكل إسهام يخدم الوطن ويترتب عليه مصالح دينية أو دنيوية كالتصدي للشبهات وتقوية أواصر المجتمع، وتقديم النصيحة للمواطنين وللمسؤولين يجسد المعنى الحقيقي للمواطنة، وجميل جداً عندما نشاهد كثيرا من الشباب والفتيات والرجال والنساء يُقدمون على العمل التطوعي، وهذا لا يستغرب من أبناء هذا الوطن الذي تربى على حب الخير والعطاء والسخاء، والأجمل عندما يكون تطوعهم ذا أثر باق.
مثل إذا كان شخصا اجتماعيا ممكن يستمتع بمقابلة الناس والتعامل معهم ويستفاد كلٌ من تخصصه لخدمة مجتمعه، وفي مقالي هذا أقول يقدم المجتمع المكي أسمى صور التضامن والتكافل مع فئات تبذل كل الجهود لزرع البسمة على شفاه الآخرين ومنهم هنا على سبيل المثال لا للحصر الأستاذ/ جميل حسن علي زوقر. مشرف تربوي بمكة والمشرف العام علي مدارس الصولتيه الأهليه بمكة سابقا.وعمل متطوع في موسسة الحرمين ومع الشيخ صالح العساف بالمستودع الخيري، وأيضاً تطوع في عدة جمعيات خيريه على مستوى المجتمع المكي منها المساعدة على الزواج،جمعية البر بالمدينه، أطباء المدينة ويعتبر الأستاذ جميل من أوائل مؤسسي جمعية المتقاعدين بمكه وعضو فعال في الجعيه الأهليه بمكة و له بصمات بمشاركته في سقيا الماء وافطار صايم في شهر رمضان المبارك.
ويحق لنا اليوم ونحن نتحدث عن التطوع والمتطوعين والمتطوعات أن نفخر بالدور الذي يؤديه شبابنا وفتياتنا ، الذين خرجوا لخدمة مجتمعهم في كل المجالات ساعين بكل جد واجتهاد لتعزيز ثقافة المجتمع المكي وخاصةً في خدمة قاصدي بيت الله الحرام من معتمرين :ومصلين ، وتحقيق معاني الأخوة الإيمانية ، وإبراز الصورة المشرقة للمجتمع المكي كأمثال القلب النابض الأستاذ- جميل زوقر.
للتواصل مع الكاتب monshiaa@gmail.com