وانا اتابع التواصل الاجتماعي الواتساب أرسل لي صديق عزيز وطلب مني أن اتكلم عن مقطع فرأيت المقطع المؤلم في اليوتيوب شد إنتباهي كثيراً،لما فيه من إستخدام ايآت الله في المزاح كامثال تضرب في الحياة بالقران بالمزاح.
كثير من المسلمين في عصرنا الحالي للاسف يهزئون بالدين و يستخدمون ألفاظ كثيرة بأمثلة من القران تهزأ بالدين الإسلامي و بهدف المزاح والنكت في بعض المجالس من الناس الذين نتعشم منهم الخير إلآ من رحم ربي ولا اجمع ولكن أخص بعضهم وغيرها من الامور المختلفة ولكن للأسف جميع هذه الأمور التي يقومون بها حرام ولا تصح ولكن نادر من يعلم ذلك منهم, من خطر الهزء بالدين ونشره على المقاطع بصيغة أمثلة من القران لتطبيقها بمزاح.
ولذلك اقول في مقالي هذا محذراً الغافلين من خطر الهزء بأمثلة من القران بنية المزاح لأنهم لا يعلمون العواقب الخاصة بهذا الاستهتار بالآيات، فسبحان الله منهم من يمزح في الدين بهدف النكت و اضحاك الآخرين ومنهم من يضرب الأمثال ومنهم من يقلل من قيمة الامور والمواقف والكثير من الامور المختلفة, فمن بعض الامثلة اذا شخص إسمه يحي وأحب ان يعطيه كتاباً يقول له (يَٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَٰبَ بِقُوَّةٍۢ) وأيضاً ذكر المتكلم في المقطع قال قرأت مؤخرًا كتابًا للشيخ الفاضل جمال الباشا حفظه الله تحذير الغافلين ورد قصة ذكرها وكم هي مخيفةٍ من الاستهزاء بالدين و غير مناسبةٍ، وللأسف نراها كثيرًا جدًا ونسمعها ولانلقي لها بال وخاصة من الاخوة الذين نحسن الظن فيهم، فمن كتاب الشيخ جمال باشا قال: “اجتَمَعَ بعضُ الشبابِ في دارِ أَحَدِ الإخوَة، إجابةً لدعوته لهم بالإفطار في أحدِ أيامِ رمَضان، وبعدَ أن أحضَرَ الطعامَ نسيَ إحضارَ الخُبزِ، فقالَ أحدُ المدعوِّين: “ما ليَ لا أرى الخبزَ أم كان من الغائبين؟!” فأجابَه صاحبُ الدعوة: “سآتيك به قبلَ أن تقومَ من مَقامك وإنِّي عليه لقَويٌّ أمينٌ”، ثمَّ قالَ ثالثٌ: “وماذا نفعَلُ بالخُبز؟ ولكم في العَدسِ أسوةٌ حَسَنَة”.
فأقول يامن خلقكم الله لعبادته هل وصلتم لهذه الدرجة،ياعزيزي القارئي هل صار الآن إلآ من رحم ربي وهن اخص مجالس الطيبين ولا ازكي على الله أحداً يتهاون كثير من الناس اليوم في مسألة حفظ اللسان ويدفعهم حب المرح والمزاح إلى اطلاق العنان للسان وقول ماشاء دون تروٍ أو تأمل، بل البعض منهم من طلبة العلم يقع في مثل وينسى قول النبي صلى الله عليه وسلم “وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاَ يهوي بها في جهنم “.
ومن أخطر زلات اللسان في هذا الأمر ما يجر إلى الاستهزاء بالدين وأينهم من قول الله تعالى
﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾
وأخيراً اللهم فقهنا في ديننا..وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا آمين يارب العالمين.
همسة.
أن تداول النكات المسيئة للدين إن كان عن جهل وقلة إدراك من غير استهزاء، فالواجب النصح والمعاملة باللطف واللين، وأما إن كانت على سبيل الاستهزاء والسخرية والعياذ بالله، فذلك خطر عظيم على دين من يتداولها، وعلى كل حال يجب على من وقع في مثل ذلك التوبة والاستغفار.
للتواصل مع الكاتب monshiaa@gmail.com