على مدى يومين كاملين استمتعت بل وفجعت في ان واحد في الا اطلاع على كتاب زميلنا الصحافي الكاتب الساخر عبد الله عيسى العبدلي الموسوم – بصعاليك الصحافه – والذي رصد فيها وباسلوب شيق جميل رحلته من فتوته وحتى كهولته وكل ما مضى عليه خلال رحلته الحياتيه بما فيها عمله الصحفي وباسلوب ساخر مشوق لا يخلو من جلد الذات ولا غرابه على ذلك فهو تتلمذ على يد الكاتب الساخر عبد الله الشيتي رحمه الله.
خلاصة القول ان ابو سلطان لم يقتصر في سرد رحلته مع الصحافه فقط بل جعلها تشمل رحلته مع والديه غفر الله لهما ودورهما في حياته وهذا لعمري من باب برهما وكتابة ولوجزء يسير من اقضالهما عليه فجزاه الله خيرا لم تخلوا مسيرته من حوادث مؤلمة هي اقرب الى الموت منيب الحياه ولكن اراد الله ان يكتب له الحياه فقد انجاه من كل موقف صعب ومنها حادث السياره والموت غرقا في السيل ولدغة الثعبان والاعدام في العراق والموت في صحراء المدينه المنوره بسبب حقد رفاقه وغير ذلك من الاهوال التي تعرض لها.
بقي انني استطيع ان اقول انها قصة بين الحياه والموت استطاع ابو سلطان ان يرويها لنا باسلوب شيق ممتع لا يستغني اي قاري ء ان يعيش معها بين الا استمتاع والحزن ونجدنا بشوق واستعداد للجزء الثاني من الكتاب الذي في طريقه للمطابع فيبدو ان سينارو القصة الغريبه والعجيبه لم ينتهي بعد فلدى ابو سلطان الكثير بل المزيد متعه الله بالصحه والعافيه.
وكم نحن بحاجة للصعاليك الاخرين للحذو حذو العبدلي ليرروا لنا مادار ويدور في دهاليس الصحافه الخفيه شريطه ان يكون باسلوب العبدلي الساخر المشوق ولكن قليل من يجيدوه.