عروسي – المشكلة في عزوف المزارعين عن الزراعة.
رغم انتاج المملكة الكبير من التمور البالغ 1.5 مليون طن سنويا من إجمالي 9 مليون طن حول العالم الان العوائد لازالت ضعيفة للغاية الكفاح نيوز طرحة السؤال على المختصين والمعنيون في مجال التمور – كيف يمكن تعزيز الصادرات السعودية من التمور ?ما هي ابرز التحديات التى تواجه المنتجين والمصدرين والمزارعين ? هل يمكن توحيد جهود المناطق تحت مظلة واحدة فى المهرجانات السنوية ?
في البداية تحدث – المهندس فاروق بن عبدالمحسن الياس رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء شجرة النخلة بالمدينة المنورة وقال – الانتاج الكبير جزء مهم من رفد المحتوى المحلي و يزداد رفع هذا المحتوى بالمزيد من اجراءات التصنيع و مواكبة احتياج المستهلك المحلي و الخارجي من ناحية التعبئة و التغليف و تنوع شكل المنتج من حيث الاضافات التحسينية مثل الشوكولاتة و المكسرات و الهيل و النكهات الاخرى وصولاً الى مزيد من خطوط انتاج الصناعات التحويلية الغذائية و الطبية و الاولية مما يرفع من جودة و سعر المنتج و يزيد من تحقيق تطلعات المستهلك من شتى الفئات و الاعمار و مستهدفات الاقتصاد الوطني.
وأكد – الياس تقدم حكومة المملكة العربية السعودية العديد من المبادرات للمساهمة في تحسين فرص المزارع و جميع العاملين في قطاع التمور و يظهر ذلك بشكل كبير في جهد وزارة البيئة و المياه و الزراعة و المركز الوطني للنخيل و التمور و الجمعيات التعاونية و الجمعيات غير الربحية و يبقى تحدي رسوم التصدير و مساحات التخزين و ارتفاع الدلالة جدير بالنظر كما يظهر تحدي العمالة المدربة و بالذات الموسمية للعمل في القطاع سواء في المزارع او المصانع او مساحات التخزين و تبقى المبادرات الحالية قادرة على تجاوز التحديات اذا ما راعت التفاصيل في احتياج المستهدف و المستفيد.
وأضاف – يمكن التنسيق بكل سهولة و هذه مهمة قد تسهلها اللجان المنظمة للمهرجانات و وزارة البيئة و المياه و الزراعة و هيئة تنمية الصادرات السعودية و المركز الوطني للنخيل و التمور و قد قطعت منطقة المدينة المنورة مسافة كبيرة في ذلك من خلال توجيه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بتشكيل لجنة تنمية قطاع التمور بالمنطقة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن خالد الفيصل نائب امير منطقة المدينة المنورة.
مشيرا – قدمت اللجنة نموذجاً متميزاً للعمل و التنسيق بين كافة شركاء القطاع محلياً و على الصعيد الوطني و لكن يبقى تفاوت اوقات نضج التمور من منطقة لأخرى عنصر جدير بالملاحظة عند قيام اي تنسيق بالذات في شأن الرطب اما ما يتعلق بالتمور فمساحة التنسيق في توحيد اعمال المهرجانات تظل اكبر بكثير.
كما تحدث – احمد بن عبيد حماد المشرف العام على جمعية اصدقاء النخلة بالمدينة المنورة وقال – من اكثر ما يواجه المزارعين البيع العشوائي واغراق السوق من قبل الأجانب ومحاولة اخذ التمور بسعر الجملة وبيعها للحجاج والمعتمرين بسعر التجزئة واستحواذ العمالة الأجنبية على هذا النشاط والدولة رعاها الله تكافح التستر وتحاول جاهدة في دعم المزارع.
وأكد – حماد لقد جاءت توجيهات الدولة لوزارة الزراعة والبيئة في توحيد الجهود فجاءت مبادرة الدولة في اطلاق منصة وطنية للتمور المملكة انطلقت من خلال شراكة استراتيجية مع جامعة طيبة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي امير منطقة المدينة المنورة الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ودعت الجميع لتكثيف الجهود في تحقيق التكامل مع جميع جهات ذات العلاقة.
مشيرا – هذا بالإضافة توجيه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان امير منطقة المدينة المنورة بتكليف لجنة اقتصادية للتمور في مقام الامارة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن خالد الفيصل نائب امير المدينة وجميع الجهات ذات العلاقة لتسخير كل الامكانات الدولة لخدمة المزارعين ومحاولة رفع من قيمة منتجاتهم و ما كان من موافقة سمو الامير حفظه الله على تكليف جمعية اصدقاء النخلة لتكون هي المرجعية للمزارعين والتنسيق بينهم وبين الجمعيات الزراعية ومع المركز الوطني للتمور.
وقال – فيصل عروسي أحد ملاك مزرعة التمور بالمدينة المنورة أن المدينة غنية بالمزارع وكانت بالقرب من المسجد النبوي الشريف ومع التوسع العمراني انقرضت المزارع وأصبح مكانها مخططات سكنية والمشكلة الثانية في عزوف المزارعين عن الزراعة مع قلة الدعم للمزارعين ومازال سوق المدينة للتمور ضعيف مقارنتا بالأسواق الأخرى بدون ذكر الأسماء وكذلك حراج التمور في المدينة لا يرتقي للحراجات الأخرى في مدن المملكة لا من التنظيم ولا من الترتيب ووقفت على تلك الحراجات بنفسي وأطالب من وزارة الزراعة والبيئة أن تهتم بالمنتج الزراعي من التمور وتسويقه مع إقامة المعارض التي تساعد على إعادة الحركة وتنشيطها في زراعة التمور في المدينة.
وقال شيخ طائفة التمور – محمد اللهيبي أن سوق التمور يعتمد على ركنيين أساسيين الأول موقع للحراج والثاني موقع للتجزئة وفي المدينة المنورة نفتقد الجزء من العملية التكاملية للبيع والشراء للتمور وفيما يخص حراج التمور نحن الأن نمتلك تقريبا 60 % من حيث الخدمات الموجودة في موقع حراج التمور أو يطرح السوق كفرص استثمارية لكي تقوم بعض الشركات بدعم السوق وفيما يخص سوق التجزئة ويقال أن هناك سوق للتمور في الجهة الشمالية للمسجد النبوي الشريف على شارع الملك فهد والملك فيصل بمساحة 9 آلاف و 20 متر مع إنشاء دورين للتمور ولو تم فعلا بناء السوق سيكون له دور كبير في تسويق تمور المدينة.
وأكد – عدم وجود شركات للتسويق والتصدير ساهم في هذه الانخفاض في سعر التمر وعدم تكاتف المزارعين فيما بينهم للوصول لهدف معين يخدم منتج تمور المدينة وهناك بعض المزارعين لا يحسنون منتجهم للتمور ولا يوجد جودة للمنتج للأسف وتمور المدينة لم تسوق التسوق الصحيح المبنى على علم ومعرفة ودراسة تسويقية لم يصل ولا إلى 3% وقبل خمس سنوات سعمنا أن هناك سوق عالمي للتمور في المدينة المنورة وما زلنا نسمع إلى الأن ولو فكرنا بأنشاء شركات ومصانع للتمور فهذا لن يتم إلا بتكاتف الجميع لن يتم بجهد شخص أو جهة بحالها وعلى تجار التمور أن يتكاتفوا فيما بينهم وزمن الفردية أنتهى هناك شركات قائمة على مستوى العام بشكل ملفت للنظر تعمل بالتكاتف المشتركي الجماعي لا بالفردية و رؤية 2030 هذا توجهها ونحن ينقصنا التلاحم فيما بيننا لكي يصل المنتج المديني للتمور للعالم أجمع وعدم وجود مكان مناسب أضعف تسوق التمور في المدينة المنورة.
—————————————————————————————————————————————————————
وعلمت الكفاح نيوز أن وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في فرعها بالمدينة المنورة مكنت الجمعيات التعاونية من الدخول لسوق التمور لأول مرة من خلال تخصيص مسار خاص للجمعيات التعاونية من خلال مسار خاص لبيع وعرض منتجات المزارع لأعضاء الجمعية من المزارعين بنسبة لا تتجاوز 5% بديلا عن نسبة الحراج التي تصل إلى 13% وذلك دعمًا للجمعيات والمزارعين وذلك لتمكينهم ودعم منتجاتهم.
———————————————————————————————————————————————————
المحاصيل الزراعية في المدينة المنورة لعام 2019
عدد النخيل في المدينة المنورة – 4,619,640 نخلة
عدد النخل المثمر في المدينة – 3,687,110 نخلة مثمرة
عدد مزارع المدينة – 15,190 مزرعة
مساحة المزارع في المدينة – 183,000,000 م
انتاج النخيل في المدينة – 184,000 كجم