
بقلم – فهد عواد الرحيلي – المدينة المنورة
جميعنا لدينا أحلام نريد تحقيقها سواء كانت هذه الأحلام شهرة أو مهنة أو حرفة أو حتى زواج ، هل طرحت على نفسك هذه التساؤلات؟ ماذا فعلت بشأن تحقيق هذا الحلم؟ هل وضعت خطة واضحة لهذا الحلم؟ وإذا كنت قد وضعت خطة فهل شرعت في تنفيذها؟ وماهي الأهداف الشهرية لهذا الحلم؟ أو الأهداف الربع سنوية لهذا الحلم أو النصف سنوية أو السنوية؟ عندما نذهب في نهاية كل أسبوع إلى زيارة كبير العائلة سواء كان ذلك أبا أو جدا أو عما أو حتى خالا ، ونلتقي في أقاربنا ويكون الحديث عن الحلم وبينما يشتد الحديث نقول : (آه يا ليت عندنا فلوس عشان نسوي مشروعنا الخاص، آه لو كان عندنا معدلات عالية لدخلنا جامعة آرمكو عشان نكون مهندسين بترول) عزيز القارئ إذا أردنا تحقيق أحلامنا لا يكفي مجرد الحلم بها فحسب؛ بل يجب علينا فعل أمور كثيرة .
أولا : وضع خطة واضحة للسير عليها باتجاه تحقيق ذلك الحلم، فنأخذ على سبيل المثال: إذا أرادت طائرة التحليق من مدينة إلى أخرى فمن الطبيعي أن قائد الطائرة سيحدد مسارا يتجه من المدينة التي يريد الإقلاع منها ويحدد الاتجاهات والسرعة والوقت حتى يصل للمدينة التي يريد أن يهبط فيها، إن الناجحين لا يمكنهم أن يحققوا إنجازاتهم إلا بوضع خطة واضحة ، وهذا الكلام ينطبق على الشركات والحكومات والوزارات ونحوها .
ثانيا: يجب عليك أن تحدد الأهداف المراد تحقيقها؛ فبداية ضع أهدافا صغيرة ثم أكبر فأكبر، فمثلا لو كان وزنك 100 كيلو وكتلة جسمك 37 فعليك أن تضع الأهداف التالية، في الشهر الأول يجب أن تكون الكتلة 29 فأقل حتى تتجاوز مرحلة السمنة المفرطة، وتضع للشهر الثاني هدف هو خسارة 10 كيلو وتكون الكتلة أقل من 29 حتى تصل إلى السمنة الطبيعية، وفي الشهر الثالث تصل إلى وزن 85 وهكذا حتى تصل إلى وزنك المثالي 65 إذا كان طولك 165 .
ثالثا : يجب أن تلتزم بالخطة قدر الاستطاعة، وليست مشكلة إن لم تحقق الهدف في أول شهر، وليست مشكلة إن حققت الهدف في أسبوعين فقط، المهم أنك تسير وفق تلك الخطة قدر الإمكان، وتذكر المقولة (أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا).
رابعا : ضع مكافآت وعقوبات تحفزك على إنجازك؛ فمثلا إن أردت تعلم رياضة المشي وكان هدفك الأسبوعي ٤٠ دقيقة ثم تقاعصت عن هذا الهدف في الأسبوع الأول فعاقب نفسك في الأسبوع التالي بالمشي ٦٠ دقيقة، وإن حققت هدفك كافئ نفسك في الأسبوع التالي بأن تمشي ٤٠ دقيقة دون أن تزيد ٥ دقائق وفق خطتك المقررة فرضا .
ختاما : لا تقل لو أن عندي كذا لأصبحت كذا؛ فأنت تستطيع أن توجد المفقود عندك إذا رغبت في ذلك، وقل أنا أؤمن بقدراتي، وأستطيع فعل ذلك – حلمك مثل الجنين يمر بعدة مراحل، يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم يتكون خلقا ثم يولد طفلا .