(سباق المبذرين)
سمعنا كثيراً عن دول في العالم الاسلامي كانا وضعها الاقتصادي والمالي افضل منا بكثير وبسبب كفرها او اسرافها بنعم الله في كثير من المظاهر الحياتية من ملبسٍ ومأكلٍ ومشرب وبدون حمدٍ او شكر لله ، إضافة لإسرافها الدائم في كماليات كثيرة لا فائدة منها في تلك الحياة ، لتظهر لنا النتيجة بعد ذلك ! انقلاب اوضاعهم وبشكلٍ عكسي 180درجة.
ماهو واضح الآن وبشكلٍ ملحوظ التسابق والمباهاة لدرجة الإسراف فى الحفلات والأفراح والمناسبات حتى اصبح مايرمى اكثر مما يأكل ، فقط للتباهي امام الناس . والأمثلة كثيرة أمامنا من بلدانٍ كانت تمنح وتُعطي واصبحت في امس الحاجة لما كانت ترميه.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط بل تعداه ليصبح سباقاً للمهايطه والتبذير في الأفراح والمناسبات بدءً بوضع خمسين ذبيحه (مفطح) للضيوف ليصل الرقم قبل شهرين لوضع 100 مفطح في حفل الزواج مثلاً والمصيبة في ذلك ان نصف هذه الذبائح لا تؤكل بل تُرمى.
اما في مظاهر التباهي لدى السيدات فحدث ولا حرج من قيمة فستان تصل لعشرة الآف ريال او اكثر وشنطة يد بستة الاف وفستان العروس الذي تصل قيمته لخمسون الف ريال وهلم جر في المظاهر الباقية لذلك الزفاف.
اسألكم بالله هل تعقل هذه التصرفات ؟ اناشدكم بالله محاولة الإقتصاد والحد من انتشار هذه الظاهرة خوفاً علينا وعليكم من عقاب الله [إن المبذرين كانوا اخوان الشياطين ]
وقفة.
وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمنةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍۢ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰاقها ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ