مما لا شك فيه ان الفساد موجود في جميع المجتمعات بالعالم المتقدم والنامي وذلك بنسب مختلفة والفساد موجود بكل صوره واشكاله المتعددة من خلال الرشاوي و السرقة والاختلاس واستغلال السلطة لمصالح شخصية كل تلك الامور جرائم شنيعة وهي خيانة للوطن وللامانة التي اؤتمن بها موظف الدولة حين توليه منصبا فيلزم ان يقوم باداء عمله بامانة وصدق واخلاص وحب وولاء للمنشاة التي يعمل بها.
ففي الفساد تضطرب الاوليات في برامج وخطط الدولة والتنمية الاقتصادية المستدامة ومشاريعها المتنوعة وتصبح بالتالي مشاريع غير جيدة وغير مستمرة وضعيفة الجودة والكفاءة وتفسد خلال فترة زمنية قصيرة جدا وتظهر بها الكثير من العيوب وهنا يظهر دور المراقبة المالية الداخلية في متابعة تنفيذ المشاريع حتى لاتتبدد الموارد والمبالغ المعتمدة لهذه المشاريع حتى لا تتدنى مستوى الخدمات العامة والبنية التحتية للدولة كمشاريع الصرف الصحي والسيول وتصريف مياه الامطار ووغيرها فتتاثر هذه المشاريع وتتعطل.
كما ان ضعف الانتاجية وسوء الاداء وعدم الاهتمام بالعمل وجعله اخر الاهتمامات وتضيع الوقت كلها من صور الفساد الاداري وامثال هؤولاء الفسدة اللذين ياكلون اموال الدولة والناس بالباطل فهم قد تعودوا على خيانة الامانة والعياذ بالله واستغلال النفوذ والسلطة ومصالح الوظيفة سواءا كانت لتحقيق مصالح وانتشار الفساد في المجتمع يكون سببا في الشعور بالظلم والحقد والحسد وهضم لحقوق الناس على حساب البعض.
وفي عهد مليكنا المحبوب ملك الحزم والعزم والحسم الملك ( سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ) انطلقت حملة كبيرة وشاملة لمحاربة الفساد بمحاسبة المفسدين كائن من كان هذه الحملة تولاها ابنه الفذ الهمام القائد الاستثنائي الشاب ( الامير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ) بالبدء في محاربة الفساد ووضعه ضمن احندته رؤيا ٢٠٢٠ / ٢٠٣٠ م بالقبض على كبار المفسدين من امراء ووزراء ومسؤولين ورجال اعمال ليصبح الجميع سواسية امام القانون وذلك لعلمه ان هذا الفساد احد معوقات التنمية والتطور والنمو وانه يلزم القضاء عليه والحد منه لتحقيق الروية واستطاع سموه من خلال هذه الحملة الحد منه بدرجة كبيرة واعادة الكثر من الاموال فقد حققت نجاحا كبيرا ومازالت تحقق نجاحات اخرى اخرها كشف.
عمليات فساد من قبل مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمليارات الريالات حيث كشفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عن وجود نهب بمبلغ ٥٠٠ مليون ريال.
ختاما ما حققه محمد بن سلمان من نجاحات في ملف مكافحة الفساد جعلته موضع اعجاب لدى دول العالم وخاصة بعض الدول العربية التي ينتشر فيها الفساد في كل ركن من اركانها وتمنت شعوبها لو ان لديها شخص يشبه سموه في حسمه وعزمه وادارته لمعالجة الفساد والقضاء عليه في المجتمع والقبض على المفسدين خاصة وان الفساد بجميع اشكاله معروف في اي دولة يكون سبب رئيسي لانهيار اقتصادها وتدهور مستواها المعيشي وانخفاض دخلها القومي وتراجع عملتها وضياع مواردها واضرار كثيرة لا حصر لها حمانا الله وياكم من الفساد امين.
للتواصل مع الكاتب 0555514123