إستشعرت حجم ( زعل ) العديد من زملاء مهنة الصحافة الرياضية بسبب ( التهميش ) الذي لقيوه من قبل النادي الذي أفنوا زهرة شبابهم وهم يتسابقون على نقل أخباره ، لدرجة أن بعضهم كان يقضي يومياً جزءا كبيرا من وقته متنقلاً في أروقة النادي وبين الصالات الرياضية والمكاتب الإدارية لتغطية أنشطتة والمؤتمرات الصحفية ، ورصد كل ما هو جديد وصياغته في خبر ، أو إجراء اللقاءات الصحفية مع النجوم أو المسؤولين إلإداريين ، أوالظفر بخبطة لقاء صحفي مع شخصية لها ثقيلها ووزنها في النادي كالرئيس أو نائبه.
و ( التهميش ) الذي كان خلف ( زعل ) العديد من زملاء مهنة الصحافة الرياضية ، يرجع إلى عدم توجيه الدعوة لهم أسوة بمن وجهت لهم الدعوات لحضور المناسبة التي أقامها نادي الوحدة مؤخرا تحت شعار ( روح وحدة وكلنا قدام ) ، لدعم الصقور الخضر في مشاركتهم المرتقبة في مونديال كأس العالم 2022 الذي تستضيفه دولة قطر ، والتي أقيم على هامشها ( أي المناسبة ) مباراة كروية بين فريقي الصقور والنجوم.
( بصراحة ) زملاء مهنة الصحافة الرياضية معاهم حق في ( زعلهم ) ، بسبب عدم توجيه الدعوة لهم لحضور المناسبة التي أقامها النادي الذي كان ولا يزال البعض منهم يقومون بتغطية أخباره عبر الصحف التي ينتمون إليها ، وكان الزملاء يأملون أن يحظوا بإهتمام مماثل كالذي حظي به مشاهير الإعلام الجديد ، لا سيما وأنه وضح جلياً قبل موعد المناسبة أن هناك إهتمام كبير من قبل النادي على دعوة مشاهير الإعلام الجديد.
يبدو أن إعلاميي الصحافة الورقية ( صاروا ) دقة قديمة ولذلك لم توجه لهم الدعوات التي وجهت صوب مشاهير الإعلام الجديد ، بالرغم من أنهم ( أي إعلاميي الصحافة الورقية ) كانوا قبل ظهور الإعلام الجديد ، يشكلون همزة الوصل بين النادي وجماهيره وذلك من خلال تغطية مناسبات النادي ورصد أخباره وإرسالها إلى الصحف التي ينتمون لها ، والتي كان يتسابق عليها الجمهور مع كل صباح جديد لمعرفة كل ما هو جديد عن النادي الذي يعشقونه ويشجعونه .
قبل الختام.
حالة ( التهميش ) التي كانت خلف ( زعل ) العديد زملاء مهنة الصحافة الرياضية ، جعلتني أسترجع عقود من الزمن الجميل مستذكرا معها نخبة من الأساتذة الكرام ممن كان لهم إهتماما كبيراً ، و ( بصمة ) واضحة ، وإسهامات مميزة في تغطية أخبار النادي وعلى سبيل المثال لا الحصر ، عبيدالله الحازمي ، وعبدالله حسنين ( رحمه الله ) ، وعثمان مالي ، وأدريس علي أحمد ، وعبدالله القرشي ، وسعد المطرفي ، وعبدالله الشيباني ، ومحمد منصور ، وسعد العصيمي ، وسعيد اللحياني ، ومحمد اللهيبي ، ومساعد السلمي ، وغازي السريحي ( رحمه الله ) ، وعوض رقعان ، ومحمد الأركاني ، ومحمد رابع سليمان الذي كانت بدايته في العمل الصحفي عبر المجال الرياضي قبل أن يتحول للمحليات ، ومحمود تراوري ، ومروان شعبان ، وجمال مغربي ، وسعود النفيعي ، ومن برز بعدهم مثل أسامه البشري ، وأحمد الحربي ، ومحمد برناوي ، وفارس العتيبي ، وبادي البادي ، ومشعل الصاعدي ، وأحمد المغربي ، وجمعان الزهراني ، وعثمان مدني ، وعبدالرحيم حدادي ، وياسر الأحمدي وفواز السالمي ، وعبدالرحيم الثقفي ، ومحمد الزهراني وعاطف الأحمدي ، وعبدالله الثبيتي ، وعبدالله المولد ، ورمزي العتيبي ، كما لا أنسى الأساتذة الكبار خالد الحسيني ، ومحمد الحساني ، وفوزي خياط ( رحمه الله ) ، عدنان باديب ( رحمه الله ) ، وحسين اليامي ( رحمه اله ) ، ومحمد صالح باربيق ( رحمه الله ) ، وأحمد حلبي ، الذين كان يعرجون ما بين الحين والأخر على النادي من خلال مقالاتهم ، كما لا يفوتني الإشارة إلى ( المصورين ) المساهمين في نقل نصف الخبر عبر الصور التي يلتقطونها والتي تكون مصاحبة للخبر الذي ينشره الصحفي عن النادي في صحيفته ، وأتذكر منهم العم علي الحرازي ( رحمه الله ) والعم علي العنهمي ( رحمه الله ) والعم محمود حشاد ( رحمه الله ) ، وصالح باهبري وأحمد حشاد ، وسليمان وهيب ، ومحمد المحمادي وبشير عبدالغني ويحيى الفيفي ، ومن وبرز بعدهم مثل أحمد جابر وعاطف هوساوي وعلي إبراهيم ، وغيرهم.
للتواصل مع الكاتب : kal.makkah@gmail.com