بقلم – فهد الرحيلي – المدينة المنورة
قبل عدة أشهر دخلت مجال الكتابة وأنا مبتدئ فيه إلى الآن، ولا أخجل من ذلك أبدا، ولكن ما توصلت إليه أن هذا الوسط كثير التناقضات، فأصحابه تنطبق عليهم الآية الكريمة: (يقولون ما لا يفعلون) أنا أقصد البعض لا الكل، فهم يدعون إلى حرية الرأي وفي نفس الوقت يصادرون الآراء!! فمثلا يقولون لا بد أن تكون لك هوية، ويريدون تشكيل هويتك وفق أمزجتهم يطالبون المسؤولين بالتجاوب مع الناس وهم لا يتجاوبون مع زملائهم فما بالك بالقرَّاء، أنا شخصيا عانيت كثيرا منهم، وأنا هنا لا أكتب المقال انتقاما منهم أو تعرية أو تشفي منهم، ولكن كتبت المقال كي أقول لهم اتقوا الله فيما تقولون (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) تريدون من المسؤول أن يصلح من حاله ولا تصلحون أنتم من حالكم عجبا!! أتذكر في بداياتي أرسلت مقالي لأحدهم لكي يعطني ملاحظاته؛ ففوجئت أنه يقول لي أنا لا أقرأ مقالاتك!! وعليك أن تقرأ أحد كتبي وتلخصه في بحث، وبعدها سوف أقرأ هذا البحث ثم قام بحظري في الواتساب والهاتف!! وأما الآخر فهلَّلَ ورحب بي ثم أعطني ملاحظاته على مقالي الأول ثم قام بحظري من على الهاتف والواتساب أيضا، ويريدون من المسؤولين أن لا يحظرونهم!!
منذ ستة أشهر وأنا أحاول جاهدا الوصول إلى مسؤول المقالات في هذه الصحيفة التي يكتب فيها هذان الكاتبان ولم استطع أن أصل إلى هذا المسؤول لغاية تاريخ كتابتي لهذا المقال، لا أعلم هل هم يخافون على الصفحات التي يكتبون فيها؟! لا أعرف لماذا، لكن كل ما أعرفه أنهم يقولون ما لا يفعلون .