كتب – عبدالرحيم الحدادي – المدينة المنورة
نزل خبر وفاة صديقي ورفيق دربي وأبن حارتي ولد زقاق الحبس بشارع السحيمي بالمدينة المنورة – محمد إبراهيم إدريس المعروف في الحارة ( بالصومالي ) نزل خبر وفاته كل صاعقه – توفى صديقي الغالي الصومالي الأربعاء الماضي بسبب كورونا التي تمكنت منه مع بداية هذا الشهر ذوالقعدة 1442 وصلينا علية صلاة عشاء يوم 20-11-1442 ودفن ببقيع الغرقد .
رحل صديقي لمثواه الأخير بعد صداقه دامت لأكثر من 45 عاما رحل محمد الصومالي في غمضة عين رحل الذي كان يتردد عليه في كل شهر مرتين وثلاث مرات رحل صديق عمري الذي يستمتع بمتابعة المباريات معي في الخيمة رغم اختلاف ميولنا وأذواقنا – إلا أننا أتفقنا وأتحدنا على الصداقة والمحبة والأخوة من التسعينيات الهجرية إلى أن ذهب لجوار ربه .
في الشهر الماضي في شوال تحديدا حضر لزيارتي الفقيد الغالي الصومالي بعد أن نسق مع أبن حارتنا الصديق العزيز – محمد الشرعبي على أن يلتقيان عندي في منزلي زيارة معايدة حضر محمد الصومالي وحضر الشرعبي وقام مجمع الأحبة محمد إدريس بالاتصال على زميل أخر لم أشاهده أنا منذ 40 سنة – عبدالحميد أبو سلمي وحضر أبو سلمي وكانت سهرة بريئة ومعايدة جميلة قام بترتبيها وتنسيقها الفقيد الغالي – الصومالي .
وبعد أن ذهب الجميع بقي صديقي العزيز رحمة الله عليه رحمة واسعة إلى الساعة الثالثة ليلا وذهب لسيارته الواقفة أمام منزلي وأحضر هدية بسيطة قال أنها هدية العيد عبارة عن عطر ( شيخ العود ) ومبخرة سيارة صغيرة لمعرفته أنني أعشق البخور والعودة , وما دعاني لذكر هذه الهدية أنها أول هدية من صديقي محمد الصومالي ولم أكن أعلم ولا هوا يعلم أنها أخر هدية يقدمها لي .
رحل محمد وترك زوجته وخمسة من أبنائه 3 أولاد وبنتين – الله يرحمك يا صديقي ويسكنه فسيح جناته .
أه أه – يا صومالي – الموت حق لكن الفراق صعب وعدم مشاهدتك مرة أخرى وزيارتك المتكررة أصعب وأصعب .
الله يصبر اخوانك وابناك وزوجتك على فراقك ويلهمهم الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجون .