
بقلم – عبدالرحيم أحمد الشاعري – المدينة المنورة
لربما ذهلت حين تمر عليك الأزمات والمصاعب مرور السحاب ،وتخرج من تلك الظروف بكل هدوء وسلام لعل سبب ذلك عمل أو صنيعة معروف قمت به مبتغيًا بذلك الثواب من الله، أو ربما دعوة صادقة من صديق سرت بليل إلى السماء ، أو لعلها دعوة لك من أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره ، أو لعلها دعوة منك وافقت ساعة إجابة ، أو هي نتيجة لخبيئة بينك وبين الله. بسبب ذلك نزلت عناية الله ورحمته ولطفه، فأخرجك مما تعاني من أزمات وظروف وأبدل معاناتك بردًا وسلامًا .
لذا اعمل المعروف في أهله، وغير أهله طالبًا الأجر والثواب من الله ؛ فإنك إن فعلت ذلك مبتغيًا وجهه الكريم ستنال ثواب ذلك دنيًا وآخرة. وهذا هو الأهم فلنحرص على أن تكون لنا خبيئة بيننا وبين الله، فإنها المنجية يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون .
إن للخبيئة بركةٌ ولذةٌ وخيرٌ ظاهرٌ وباطن . و لصنائع المعروف عمومًا خيرٌ عظيم وثوابٌ جزيل من كريم رحيم .