
ارتديت معطفي الأبيض وتناولت فُرشاتي وصحن الالوان الخشبي..
وبدأتُ أحيك حُلما سرمديا فوق لوحة الكِتان الأبيض.
كان حلمي يتحقق مع كل حركةٍ للفرشاة وكل امتزاجٍ بهيجٍ بين الواني .
وكلما اتضحت معالم اللوحة وتفاصيل الرسمة بين الظل والنور.
ابتسمت أكثر وبدأت ارى شمس بلوغ المرام تشرق بين اللوحة وبيني .
وفي نهاية كل لوحةٍ أعلقها على حائط الشموخ أفرد أجنحة التحليق بين جنبات الانتصار على العقبات والسمو بالذات نحو الهدف وأردد أردت شيئا واراد الله لي الشيء الأفضل .
(فخيرة الله خيرٌ من أمانينا)
ففي يومٍ ما..
كان المعطف الأبيض حلما وسماعة الطبيبة غاية المُنى ..
وشاء الله أن تحول بيني وبين الحلم (الطب)فاصلة واضاءة في قاعة جامعة طيبة في المدينة المنورة في صبيحة يوم السبت بتم الأكتفاء.
في حينها تحولت الأمنية الى رضى وتسليم
واخذت اردد وفي يدي ملف شهاداتي التي طعمتها اعلى الدرجات وشهادات التفوق .
الحمدالله على كل حال.
الحمدالله رضى وتسلم
انا أريد وانت تريد والله يفعل ما يريد.
وبعد مرور عدة سنوات ..
لم أصبح د. ساره الحربي
وأرتدي معطفي الأبيض كطبيبة ..
بل أصبحت التشكيلة الفنانة :ساره الحربي
وهانا أرتدي معطفي الأبيض كفنانة وكصانعة للجمال وكفرشة تنشر الحب وتنسج اعذب المشاعر في تناغم بديع بين الالوان والفرشاة ..
واجسد اجمل الصور وارق الشعور لا حبسها برقة الفنان واحترافية وحسه المميز في لوحة لتبقى ذكرى يخلدها الزمن ..
واليوم ارتديت معطفي الابيض وحققت حلما اكاد اطير به نشوة وفرحا..
فقد ملكت مكتبا ومرسما هو مدينتي التي اجد بها ذاتي بين الكتب والقلم بين الفرشاة والالوان ..
مرسمي تطعمه اجمل الاعمال الفنية والتي بها ابث مشاعري المختلفة واسكب جم افكاري بين يديها لا خلق فنا خاصا بي ..
فتبعت شغفي واصبح هو كياني الحالم الذي الوذ به من ترهات الحياة ورتابة رويتنها.
فالحمدالله دائما وابدا..
فقد تعلمت حرفة وصنعة وجمال.
واصبحت كاتبة ورسامة وحرفية ..
وهذا يكفيني فخرا اني صنعت من الليمون شرابا حلو المذاق..
وسأظل اصنع من كل حلم هدفا ..
ومن كل هدف مجدا تلو الاخر
وسألون بشغفي انطفأ العالم من حولي..
ومدام الله معي سيتحقق ايضا ما كان بالا مس حلما..
للتواصل مع الكاتبة saroonah2020@