
( التنبؤ بين الحقيقة والكذب )
-ظاهرة شائعة تلوح لنا مع بداية كل عام جديد وتمتلئ بها الصحف والبرامج التلفزيونية او مواقع التواصل الإجتماعي بآراء وتعليقات المحللين والمتنبأين ، مفادها التنبؤ ورصد الأحداث المتوقعة خلال السنة الجديدة القادمة ،يقوم بصياغتها ونشرها فئة من البشر يطلق عليهم متنبأين (دجالين) ليس لهم أي علم بأمور المستقبل أو لديهم أي خبرة بعلوم الفلك وعلم النجوم.
-نحن نعلم أن عقولنا تتمتع بمرونة كبيرة وهو ما يعني انه يمكن لكثير من الأشخاص أن يتعلم التفكير بأفق متسع وتحسين قدرته في التنبؤ في كافة المجالات وقد يكون البعض لديه مهارة فائقة في حل الألغاز واستعداد طبيعي لتوقع الأحداث في المستقبل بناءً على اساليب تفكير ليس لها علاقة بمستوى التعليم وهذا ما نلمسه في معظم افراد هذه الفئة بأن ليس لديهم تخصص فيما يقولوا او مستوى تعليمي عالي متخصص يعتمدون عليه.
الموضوع كله يمكن تلخيصه بأن كثيراً منهم دجالين تتسرب لهم بعض المعلومات التي على إثرها يستطيعون التفكير بذكاء والتنبؤ بتطوراتها ومن ثم ينقلوها عبر وسائل التواصل بمقابل مالي لترويج اخبار تستفيد منها دول وشركات وافراد.
-وما يستغربه العقل او لا يقبله قصة التنبؤ بموت رئيس عالمي او من دولة اسلامية او عربية.
فهل من (ثمانية مليار انسان ) منهم (اثنين مليار مسلم وحوالي مائتين مليون عربي لن يموت منهم اكثر من مسؤول ؟ – قصص خرافية كثيرة تستفيد من ترويجها بعض الدول والشركات بمقابل مادي كبير يُعطى لهؤلاء المتنبئين.
-من وجهة نظري مشكلة هؤلاء الدجالين او الكاذبين تخصهم وتخص من وراءهم وتخص أيضاً اصحاب العقول الساذجة. ولكن ما يخصنا نحن كمسلمين وعرب هو تجاهل هذه الأخبار التي لا تتماشى مع ديننا وعقائدنا ومحاولة عدم السماع لها او ترويجها ونقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقفة….
“قل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ “
للتواصل مع الكاتب 0505300081