
في حوار رمضاني – لـ الكفاح نيوز – ابراهيم بن يحيى ابو ليلى احن لعادات رمضان القديمة التي تلاشت مع تطور الزمن.
في حديث رمضاني شيق يعبق برائحة الماضي الجميل تحدث الراوي للشعر العربي وصاحب مركاز الا حبة في مكة المكرمة ابراهيم بن يحيى ابو ليلى وقال كان الناس قديما يستعدون لشهر رمضان منذ دخول العشرين من شهر رمضان بترتيب وتغيير سيمات المنازل وتزيينها بالزينات ترحيبا بقدوم الشهر الكريم ومليء الا زيار بماء زمزم المبارك ورص الشربات على نواقلها وتعبئتها بما زمزم وتبخيرنا با المستكى واللبان او ماء الورد.
ويتبادلون التهاني والتبريكات بقرب حلول الشهر الكريم مع الدعوات الى الله عزوجل ان يتقبل صيا مهم وقيامهم وسائر العبادات والزكوات في هذا الشهر المعظم٠ ومنكا المظاهر الرمضانية القديمة ان فكان الجيران تراهم قبيل المغرب وهم يجوبون الشوارع والا زقة لتوزيع اطباق الماكولات الشعبية التي تعدها ربات البيوت على منازل جيرانهم ف ممكان كل بيت يحرص ان يذوق جارة ما اعده من طعام في التفاف اسري جميل.
وقال ابو ليلى في حديثه ان ما يميز شهر رمضان هو اجتماع الا سرة مع مغرب كل يوم على سفرة واحدة وقالمما يزيد من اواصر المحبة والا لفة بين الاسرة ويزيد ترا بطها وتمسكها بعرى الصداقة والسؤال والحديث مع الاخر. وقال ما نفتقده في رمضان رمان من جما ليات وعادات حسنه لعلنا نعوضه بفرحتنا باتمام صبا منا وقيا منا في اواخر الشه الكريم وكذلك بفرحة العيد التي نراها مرتسمة على وجوه اطفالنا بشراء وارتداء ملا بس العيد والمشاركة في مهرجناته الترفيهية٠ وتطرق ابو ليلى في حديثه الى مظاهر العادات الجميلة التي تقام في ليالي رمضان في الحا رات مما يزيد البهجة والسرور في النفس مثل جلسات المراكيز امام المنازل وفي برحات الحارات والسهرات بها لقرب موعد السحور وما٠ تدار فيها من احاديث مفيدة تهم الناس وتنمي ثقا فاتهم وتطرح فيها الكثير من الا مور با ساليب راقية وفال ابو ليلى انه حريص على الصيام في مكة المكرمة لما تتميز به من روحانية فريدة خاصة عند اداء صلاة التراويح او اية صلامة للفروض في المساجد والجوامع والان نترككم مع الا طلاع على نص حديث ضيفنا ابو ليلى.
* تظل ذكريات رمضان عالقه في الاذهان هل ثمة ذكريات ما زالت تعاودكم كل ما هل الشهر الفضيل.
**ذكربات جميلة وعادات رائعة لا زلت اتذكرها في رمصان قديما قد لا تتسع المساحة هنا لسردها ولكنها عادات وتقاليد مكية تلا شت من تطور الزمن ولكن تبقى في الذاكرة محفوظة فمن لا قديم له لا جديد له كما يقول المثل.
* اين اعتدت أن تفطر في أول يوم في رمضان.
**حقيقة في الأول من رمضان اعتدت الإفطار في المنزل مع الأهل…. بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيل وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
* هل يمكن التعرف على أول عام قررتم فيه الصوم وكم كان عمركم.
**كان ذلك من زمن بعيد وبصراحة لا أذكر العام ولكن منذ الصغر كان الأهل يحببون لنا الصوم كصيام نصف النهار في أول الشهر وهكذا الى ان نتم صيام النهار كله بعد التعود عليه.
*حدثنا عن الفرق بين رمضان قديما وفي الوقت الراهن.
**كان شهر رمضان قديما فيه كثير من الروحانيات وتكافل العوائل سكان الحارة الواحدة فتجد عند الإفطار أطباق الطعام تجوب الشوارع والأزقة كل بيت يحرص على أن يذوق جاره من طعامه حباً في أجر إفطار الصائم وكانت ليالي رمضان تذكر بالألعاب المعروفة في ذلك الوقت بعد إتمام صلاة التراويح مع الآباء في المسجد الحرام وإذا أردنا أن نتكلم عن رمضان في ذلك الزمن الجميل فسنسود العديد من الصفحات ورمضان مازال يحمل الجميل فهو الشهر المبارك الذي هصه الله بهذه الأمة الإسلامية.
*اجتماع أفراد الأسرة حول سفرة واحدة في رمضان ماذا يعني لكم.
**يعني الشيء الكثير والكبير فلقد تغيرت أحوال الناس في الأيام العادية حيث أصبحت الوجبات السريعة طاغية على معظم أفراد المجتمع ولكن في شهر رمضان تجلس العائلة الواحدة وتتحلق حول سفرة واحدة وبذلك يحس الشخص بإلتحام العائلة في تناول الإفطار أو السحور وهذا يعني لمعظم الناس الشيء الكثير فهي فرحة وتكاتف وتعاضد بين أفراد الأسرة وهذا من الأشياء الجميلة في هذا الشهر الكريم.
* هل سبق وأن صمت خارج المملكة.
**لا ابدا فأنا دائما احبذ الصيام في مكة المكرمة فالصيام في مكة له طابع خاص لما يجده الإنسان من الروحانية عند صلاة التراويح والتهجد صلاة القيام.
* ما الفرق بين الصيام داحل المملكة وخارجها.
**لقد اجبنا عن هذا السؤال في الفقرة السابقة.
*حدثنا عن البرامج التي اعتدت عليها خلال أيام هذا الشهر الفضيل.
**هناك برامج عديدة حقيقة في شهر رمضان فأول البرامج بعذةد الإفطار هي الاستعداد لصلاة التراويح ومن ثم تتابع ما لدينا من برامج مإجتماع أهل الحارة في المراكيز وتداول بعض الأمور التي تهم الناس في هذا الشهر الفضيل.
* هل هناك وجبة معينة تحرص على تناولها خلال إفطار رمضان.
الوجبة الاي لا تخلو منها سفرة كثير من الناس في الإفطار هي الفول والكعك والشوربة والسنبوسك والمعكرونة وغيرها من المأكولات ومن ناحية الشراب فهناك السوبية بأنواعها والمشروبات التي اعتاد الناس عليها في شهر رمضان المبارك.
* رفاق الطفولة والصبا والدراسة هل تنتهز فرصة رمضان للقاهم.
**نعم نحاول دائما أن نختار يوم نجتمع فيه على وجبة الإفطار أو السحور ونلتقي ببعض لنجدد أواصر الصداقة ونتذكر تلك الأيام الجميلة التي خلت.
*في الماضي كان الجيران يتبادلون الأطباق الرمضانية والحلويات هل ما زالت هذه العادة موجودة ام تلاشت في إيقاع الزمن.
**والله اقولها والألم يعتصرني لم يصبح الناس كالسابق فالجيران في الشقق الان والمخططات أصبحوا بعيدين عن بعضهم فلم تعد تلك الأطباق تروح وتغدوا كالسابق وكل شخص قفل عليه بابه وعاش وحده وكم نتطلع لأن يعود الناس إلى سابق عهدهم عهد الجيران الذين يعتبرون الجار القريب أفضل من الأخ البعيد وكيف إذا صار الأخ نفسه بعيدا نسأل الله السلامة والعفو والعافية.
*كيف كانت الاستعدادات لرمضان قديما.
** كان الناس يستعدون لرمضان كل على قدر حاله ولكن تجمعهم جميعا الفرحة بهذا الشهر الكريم كان يستعدون لرمضان كأنهم في انتظار ضيف عزيز الكل يستشرف إلى قدومه بحبور ويهنئون بعضهم قبل مجيئه بفترة ربما من شهر رجب يتطلعون إلى رمضان شهر الصيام والبركة والغفران والعتق من النيران وترى الأمهات والاستيتات ( الأخوات الكبيرات) يخرجون ما لديهم من المواعين والشِراب جمع شربة – والمغاريف التوتوه وما كان يدخرونه لرمضان كانت فرحة وأي فرحة لإستقبال ذلك الضيف العزيز والحديث كثير عن استقبال هذا الشهر الكريم.
* وسائل التواصل الاجتماعي هل ترى انها ألغت التواصل بين الأهل والجيران.
**وكأنها اسم على غير مسمى فهي وسائل التواصل وانقطع التواصل بين الناس كان لابد أن يذهب الأخ لبيت أخيه أو الإبن لبيت والديه اما الآن فالتهنئة أصبحت عبر الجوال هذا أن تكن عبر رسائل فقط دون اتصال وسماع الأصوات هذا الشىء انا لست مغاليا فيه فالكل يدرك هذا الأمر بل ويشتكي منه وهي حقيقة حتى وإن كانت مؤلمة فستظل حقيقة الكل يحسها ويشعر بها.
*هل تمارس اي نوع من الرياضه في ليالي رمضان.
**هذا كان ايام الشباب اما الان فالصحة والحمد لله لا تسمح ولو اننا نحب ذلك كنا نلعب كرة القدم وعمل الدوريات في ليالي رمضان قبل أن تدخل العشر الأواخر التي نتفرغ فيها للعبادة والصلاة.
*هل تشاهد المسلسلات والبرامج الرمضانية.
**انا عن نفسي اتكلم لا عن غيري حقيقة لا أشاهد المسلسلات في شهر رمضان ربما كنت في السابق اما الآن فلا.
*حدثنا عن الأكلات الرمضانية التي تعيدك إلى ذاكرة الماضي في رمضان.
**كما ذكرت لكم سلفا كان الإفطار طبق الفول لابد منه والسمبوسك والشربة وغير ذلك اما في ليالي رمضان فهناك البسطات التي تبيع البليلة والشرشو اي القثاء مع الخل والمنفوش والمنتو وغيرها من الأكلات الرمضانية ربما فاتتني بعض الأكلات التي كان الناس يخصون بها شهر رمضان المبارك.
*مالذي تفتقده من تفاصيل رمضان الأمس.
**حقيقة نفتقد الشيء الكثير ماذ نعدد ونعدد مما فقدناه من تلك الأيام الجميلة في شهر رمضان واستقبال العيد وفرحة الأطفال بالجديد من ملابس العيد والألعاب والمداريه وأشياء كثير اندثرت وغابت ولكن يبقى رمضان هو رمضان الشهر المبارك الجميل اسأل الله ان يبلغنا وإياكم والمسلمين اجمعين هذا الشهر الكريم لا فاقدين ولا مفقودين وان يتجاوز عن هفواتنا وتقصيرنا وان يغفر لنا ولوالدينا ولأموات المسلمين وان يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال انه ولي ذلك والقادر عليه وصل الله على سيدنا ونبينا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين بأبي هو وأمي.