
بقلم / عماد عمر طيب / مكة المكرمة
الرحيل بلا استئذان وبشكل مفاجئ مؤلم فمن تعودنا على وجودهم في تفاصيل حياتنا يصعب علينا ان نفيق ولا نجدهم او نجد رساله في برنامج الواتس اب منهم يصبحون علينا او يمسون علينا او رسائل المناسبات كالجمعة والاعياد فالاختفاء المفاجئ يدهش الانسان لا نه صدمه لا يستطيع تحملها مرة واحده فينتظر ايام وليالى بل واشهر وربما سنين حتى يتعود على الوضع الجديد ان الحياه بدون هذا الغالي .
في الامس القريب رحل بلا استئذان شخص قريب من النفس والروح بل من تفاصيل الحياه اليومية لا نه كان دائم التواصل معي رحل الحبيب الغالي مروان محمود طيب ابن خالي الغالي محمود عبدالرحمن طيب .
فعندما تلقيت خبر وفاته عبر اتصال من احد كبار الاقارب تراء امامي شريط ذكريات طويل انتهى بي بسماع اخر رساله صوتيه وصلتني من المرحوم بأذن الله مروان طيب فكان يشجعني ويحفزني بالمضي قدما بالكتابة في المجال الرياضي ومساندة نادي الوحدة ويمتدح قلمي واخر الرسالة قال مع السلامة استودعك عند الله ولم اكن وقت الرسالة الاصلي افهم معنى هذه الجملة الوداعية ولكني الان فهمتها وفهمتها تماما .
رحمك الله يا مروان رحمك الله يا حبيب يا غالي فقد كنت محب للجميع بل وتحبب نفسك للجميع وتعتز باهلك واخوانك واخواتك ولم اتذكر في يوم من الايام اني تضايقت من كلمه او تصرف بدر منك وكان لسانك كان مغموس في العسل ولم اتذكر اني رايتك الا وابتسامتك تكسو محياك ولكن هي اقدار الله وكلنا رضى وايمان وصبر على قضاء الله ولا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون اسأل الله في علاه ان يجعل مثواك الفردوس الاعلى من الجنة يا مروان انت وجميع موتانا وموتى المسلمين.
كلمتين ونص.
اشبعوا من احبابكم وتواصلوا معهم باستمرار فلا نعلم من سيختفي فجأة ومن يرثي من فالموت حق وطريق الكل سيمشيه ولكن نرجو ان تكون محطة الوصول جنه عرضها السموات والارض.
لتواصل مع الكاتب @Emad21209