
في ليلة العمر، فتح مسرح لوسيل أبوابه، تزيّن وخرج في أبهى حلة، واستقبل زوّاره من كل حدب وصوب، فزُفّت العروس لفارس أحلامها، بعد أن دفع مهرها، وبذل من أجلها الغالي والنفيس.
وكأني بالأردنيين قد توّجوا باللقب وعادوا إلى عمان، بعد فوزهم على كوريا، ولذلك لم أرهم يحضرون إلى لوسيل اليوم أطلقوا العنان للأفراح احتفالا بالإنجاز، وكأنّ بطموحهم توقّف عند بلوغ النهائي، فلم تحضر الذهنية اللازمة للعب مباراة نهائية.
منتخب قطر الذي صار يملك الخبرة اللازمة في خوض النهائيات، دخل المباراة وبادر طمعا في الفوز، على عكس الأقدام الأردنية التي كانت مُكبّلة، ولم تتحرّر إلا بعد “خراب مالطا” العنابي يتربع على عرش القارّة للمرّة الثانية تواليا.
مبارك لقطر وحظّا أوفر لمنتخب أردني شجاع عشنا معه حلما جميلا طيلة البطولة.