رمضان : من أجمل الشهور التي نشعر فيها بالطمأنينة، والروحانية المتناهية شهر رمضان هو : أيام معدودات ، وأيام نستشعر فيها حلاوة الذكر، و الصلاة التي قال عنها أمير الشعراء أحمد شوقي: الصلاة : رياضة أبدان ،وطهارة أردان وفيه كثرة قراءة القرآن، و الصلاة على سيد الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام ، وفيه صلاة التراويح، وفيه أعظم ليلة وهي ليلة القدر وهي أيام معدودة، وتحمل في طياتها كم من الفوائد النفسية، والإجتماعية، والصحية ،وفيها نستشعر قِيما إيجابية ، كم هو جميل أن نشعر بالفقراء ، والمساكين ، والضعفاء ، كم هو جميل أن نبنِ قِيما، وسلوكا إيجابيا بالإحساس بالآخرين، ونمد لهم يد العون ونمسح عبراتهم وآهاتهم ، إنها الرحمة التي من شأنها أن تعمل على توحيد الصف ، والتكافل الإجتماعي وتجبر الخواطر، فتكون بذلك قدمت عبادة العظماء وصرت على نهج الصالحين والأتقياء ، فهاهي منصة إحسان تدعو لأن؛ نكون إخوة ونتراحم فيما بيننا.
قال الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي: أيها السعداء: أحسنوا إلى البائسين والفقراء ،وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
لذلك اغتنموا فيه اللَّحظات وإياك وإياك أن تضيع أوقاته في تتبع آخر الصيحات ،وفي مشاهدة ما يغضب رب العباد ، وحاسب نفسك على التقصير ودعك من أمور وأعمال تؤدِّي بك إلى سوء المصير ودعك من قيل وقال وإضاعة المال والحديث فيما لا يعنيك واجتهد فإنها أيام معدودات.
ما أعجلك يا رمضان ! سريعة هي خُطاك ، تمهل لكي نشعر أكثر بالنفحات الإيمانية ولكي ؛ نستزيد من عطاءك وجمال أيامك ولحظاتك.
ما أعجلك يا رمضان! تمهل ، امنحنا من نفحاتك لكي؛ تمسح عن قلوبنا كل ضيق وكدر ، امنحنا وقتا لكي؛ نحاسب أنفسنا عن كل تقصير وزلل ، امنحنا وقتا لكي؛ نزداد نشوى وطمأنينة وسعادة وبركة، ونتراحم فيما بيننا ، فأنت شهر العطاء ، شهر البذل والسخاء شهر الخيرات ومغفرة الزلات.
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على شهر عظيم وربٌ كريم.
للتواصل مع الكاتبة faiza11388