في عالم الإدارة، تنتشر أحيانًا عقلية ضارة تُعرف بعقلية السيجما. هذه العقلية تتمثل في التركيز الشديد على الذات والتعالي وعدم الاعتراف بأهمية الآخرين.
في مملكة الإدارة، تتواجد عقليةٌ مدمِّرة، هي عقلية السيجما، تتسلل تدريجيًا كالسم إلى كل زاوية وركن تراهم يجلسون على عرشهم الإداري، يستمتعون بالسلطة ويتجاهلون الفريق، مغلقين أبواب التواصل والتعاون.
يستبعدون الآخرين ويغضبون من الرأي المختلف، ينظرون إلى الأفراد على أنهم مجرد أدوات، ويشتمون الإبداع والتجديد يرى الآخرون بأنهم أقل منهم قيمةً وقدرًا، وينسون أن قوة الإدارة تنبع من العمل الجماعي والاستفادة من مواهب الجميع تحت سقف إدارتهم الفولاذية، يتلاشى الحماس ويتبدد الارتياح، فالموظفون يفقدون الثقة والإلهام.
يغيب التفاعل وينقطع الابتكار، فالإدارة تتحول إلى سجن للأفكار والطاقات لنتخطى عقلية السيجما، ونبني جسرًا من التفاهم والتعاون. لنعترف بأن الفريق هو الأساس، وأن تنوع الأفكار هو مصدر القوة والابتكار.
لنقدّر قدرات الآخرين ونعطيهم الفرصة للتألق، فقط بذلك سنشهد نموًا حقيقيًا وتحقيق أهدافنا المشتركة في عالم الإدارة في تجاوزنا لعقلية السيجما، سنعيد إشعال الشغف والإبداع في أرواح الموظفين، وسنصنع بيئة عمل تستند إلى التعاون والاحترام إنها عقلية الاعتراف بقيمة الفريق وتحقيق النجاح المشترك، فقط عندما نخلق تلك الثقافة سنبني إدارة قوية ومزدهرة.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@