
هل تقبل ذاتك؟ هل العلاقات في محيط عملك إيجابية؟ هل لديك إستقلالية وقدرة على إتخاذ القرار؟ هل لديك الكفاءة والقدرة على إدارة متطلبات حياتك؟ هل تقوم بتطوير ذاتك وهل تسعى للتعلم؟ هل تحس بالهدف والمعنى من عملك وحياتك؟ هذه الصفات المهمة ليست رفاهية, ولكنها ضرورية لتمتعك بالرفاه النفسي.
في هذا المقال عرض لبرنامجين جديرين بالإهتمام عن نوعية الحياة وجودتها بين برنامج جودة الحياة المتصل برؤية المملكة العربية السعودية 2030 و معهد العافية العالمي. المعهد العالمي هو منظمة غير ربحية تتمثل مهمتها في تمكين العافية في جميع أنحاء العالم من خلال تثقيف القطاعين العام والخاص حول الصحة الوقائية والعافية. لقد لعبت أبحاث وبرامج ومبادرات (جي دبليو آي) دورًا أساسيًا في نمو اقتصاد العافية الذي تبلغ قيمته 4.4 تريليون دولار – وفي توحيد صناعات الصحة والعافية. من خلال ركائزها الخمسة – 1-الأبحاث، 2-المبادرات، 3-جغرافيا العافية، 4-أدلة العافية، 5-العافية مون شت لعالم خال من الأمراض التي من الممكن الوقاية منها. تقوم (جي دبليو آي) بإعلام وربط أصحاب المصلحة الرئيسيين القادرين على التأثير على الرفاهية العامة لكوكبنا ومواطنيه.
أما برنامج جودة الحياة في السعودي قام اسـتنادا إلى تكليـف مجلـس الـوزراء لمجلـس الشـؤون الاقتصاديـة والتنميـة، بوضـع الآليـات والترتيبـات اللازمـة لتحقيـق «رؤيــة المملكــة العربيــة الســعودية ،»2030 قـام المجلـس بتطويـر نظـام حوكمـة متكامـل لضـمان مأسسـة العمـل ورفـع كفاءتـه وتسـهيل تنسـيق الجهـود بـن الجهـات ذات العلاقـة بمـا يمكـن المتابعـة الفاعلـة. فتـم إطـلا ٍ ق عـدد مـن برامـج تحقيـق رؤيـة المملكـة ،2030أحدهـا برنامـج جـودة الحيـاة لتسـاهم بشـكل تكامـي في عمليـة التحـول الاقتصـادي، مـن اقتصـاد ريعـي إلى اقتصاد يتسـم بالإنتاجيـة والتنافسـية العالميـة.
تــم إطــلاق برنامــج جــودة الحيــاة في عــام 2018م، ليركــز في نطاقــه بشــكل أســاسي عـلـى تطويــر نمــط حيــاة الفــرد مــن خــلال توفـيـر البيئــة اللازمــة لاســتحداث خيــارات أكـثـر حيويــة تعــزز مــن مشــاركة برنامـج يُعنـى بتحسـن جـودة حيـاة الفـرد والأسرة من خـلال تهيئة البيئــة الازمــة لدعــم واســتحداث خيــارات جديــدة تُعــزز مشــاركة المواطــن والمقيــم والزائــر في الأنشــطة الثقافيــة والترفيهيــة والرياضيـة والسـياحية والأنمـاط الأخـرى الملائمـة التـي تسـاهم في تعزيـز جـودة حيـاة الفـرد والأسرة، وتوليـد الوظائـف، وتنويـع النشـاط الاقتصـادي، وتعزيـز مكانـة المـدن السـعودية في ترتيـب أفضــل المــدن العالميــة.
يُعـد مفهـوم جـودة الحيـاة مفهومـاً واسـعاً وقـد يختلـف الأشـخاص في تعريفـه. ولـي نتوسـع في وصفنـا لجـودة الحيـاة اعتمدنـا عـى سـتة مـؤشرات عالميـة وشـاملة كمراجـع أساسـية، وهـي:
1- مؤشر قابلية العيش العالمي والصادر عن وحدة الذكاء الاقتصادي.
2- مؤشر ميرسر لجودة الحياة.
3- مسح جودة الحياة الصادر عن مجلة “مونوكول”.
4- تقرير السعادة العالمي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة.
5- مؤشر جودة الحياة الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
6- مؤشر قابلية العيش الصادر عن الرابطة الأمريكية للمتقاعدين.
وبنــاء عــلى تحليــل المــؤشرات الســتة، يمكــن تحديــد مفهومـيـن مرتبطـيـن بشــكل مبــاشر بجــودة الحيــاة:
1- قابليــة العيــش: وهــي المعايــر الحضريــة الأساســية للمعيشــة مثــل: البنــى التحتيــة والخدمــات الأساســية (الأمــن والصحــة والتعليــم ونحوهــا.)
2- نمــط الحيــاة: وهــي مجموعــة مــن خيــارات وأســاليب الاســتمتاع بالحيــاة مثــل: الرياضــة والثقافــة والترفيــه ونحوهــا
وكلا هذيـن الجانبـين هامـين للوصـول إلى هـدف تعزيـز جـودة الحيـاة. فعـلى سـبيل المثـال، قـد توفـر المـدن الكبـرة مثـل نيويـورك أو لنـدن خيـارات أوسـع فيـما يرتبـط بنمـط الحيـاة، إلا أنهـا لا تفعـل ذلـك حـيـن يتعلــق الأمــر بتوفـيـر ظــروف معيشــية جيــدة للمواطنـيـن كافــة في جوانــب معينــة مثــل ارتفــاعٍ تكلفـة السـكن والنقـل. في المقابـل، هنالـك مـدن مثـل جنيـف توفـر معايـير معيشـية عاليـة جـداً، إلا أن خيـارات نمـط الحيـاة فيهـا محـدودة.
أهداف رؤية المملكة 2030من المستوى الثالث المسندة إلى البرنامج:
1- المحافظة عى تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به.
2- تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع.
3- تحقيق التميّز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية.
4- تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية.
5- تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات.
6- تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان.
7- تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.
8- تطوير قطاع السياحة.
9- تحسين الظروف المعيشية للوافدين.
للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com