
الصمت والاحتفاظ في الصدر أجمل من الكلام فإذا أُفصح عنه – فقَد سِحْرَهُ ألا إن الحلم والخاطر الخفي هو درر الروح وكنز النفس
الحُلم في الصدر أجمل من الكلام فإذا أُفصح عنه – فَقََد سِحْرَهُ” كم من فكرة جميلة تضيع بمجرد البوح بها وكم من مشاعر راقية تفقد قيمتها عند إظهارها.
أحياناً الصمت هو أسمى وأنجح فالدرر لا تُعرض للأنظار والكنوز لا تُبدد بمحض الكلام وحكمة الحياة في الاحتفاظ بما في الداخل
والتحلي بالحكمة في اختيار الأوقات المناسبة للبوح ليس كل ما يجول في الخاطر جدير بالإفصاح وليس كل ما يعتمر في الصدر يستحق البيان.
فكم من أفكار تبدو براقة في الظاهر لكنها جوفاء وعديمة المضمون في الباطن وكم من مشاعر تَبدو عميقة ومؤثرة لكنها سرعان ما تتبخر وتتبدد في الهواء حينما تتحول من كامن الصدر إلى منطوق اللسان.
فليكن الصمت أحياناً هو الأجمل والأنفع فالخير في الاحتفاظ بما تهيم به النفس وليكن الكلام في أوقاته المناسبة فقط فإن أفصحت عما في الداخل بشكل مفرط.
فربما تخسر سحره وتفقد قوته المعنوية وإن احتفظت به وحافظت على خصوصيته فستجده دافعاً معنوياً وملهماً لك دوماً هكذا تكون الحكمة في القول والإفصاح وهكذا تكون البصيرة في الصمت والاحتفاظ فليس كل ما يجول في الخاطر جدير بالإذاعة وليس كل ما يعتمر في الصدر يستحق البيان.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@