كـذابـيـن!!
-لا أعرف سببا واحدا يجعل بعض القابعين على كرسي الوظيفة من كبار المسؤولين يعمل الواحد منهم لشخصه وعياله وأقاربه وأصحابه، ولا يبالي وهو يخون الأمانة ويخسر قدره واحترامه فى المجتمع.
-شاهدت بأم عيني مسؤولين كبارًا وقد وجدوا أنفسهم بعد التقاعد يعانون من التجاهل والحقران من المجتمع، ومن معارفهم بالذات نتيجة أفعالهم السلبية، ونتيجة للسيرة السيئة التي بقيت لهم بعد التقاعد!
-لم يفدهم ما كانوا يمارسونه من بطش وتكبر على الناس، إلا انعدام المحبة. ولم ينفعهم استغلال الكرسي لمصالحهم الشخصية! أقول للذي مازال على الكراسي الدوار؛ سهلها على عباد الله بقدر الاستطاعة، وفي حدود ما يسمح به النظام حتى يسهل الله عليك أمورك، ولتعيش مقدرا ومحترما ومحبوبا وأنت على الكرسي أو خارجه.
-إذا لم تستطع مساعدة ذا الحاجة، أو إذا كان طلبه يخالف النظام، فعامله باللين والابتسامة وطيّب خاطره بكلمة طيبة.
-احذر من سياسة إغلاق (الباب) وعبارة: (المدير فى اجتماع). لأن ولي الأمر لم يوظفك لتقفل الأبواب فى وجوه المواطنين، ولم يضعك صاحب القرار لهذا الأمر.
-تواضع واعمل بصدق وإخلاص، واقترب من أصحاب الحاجات تكسب الدنيا والآخرة ورضا المسؤولين عنك، ودعاء أصحاب الحاجات.
-والعكس صحيح؛ فكم شاهدنا أصحاب معالي، ووكلاء إمارات، ومدراء كبار ديدنهم التواضع والمساعدة بقدر ما يتيح النظام لهم، ومقابلة الناس بابتسامة وتوديعهم بمثلها. أبوابهم مفتوحة يحظون بتقدير الجميع لهم إلى آخر لحظة فى حياتهم. يستقبلون فى المجالس استقبال الأبطال، ويوسع لهم فى صدر المجلس والكل يتسابق لتقبيل رؤوسهم واحترامهم، وهذا هو الرصيد الحقيقي، لا رصيد البنوك!.
وقفة!!
قلْ للموظفِ لا تكنْ متكبرًا//
ما أنت إلا خادمٌ مستوكلُ..
إنّ الوظائفَ لا تدومُ لأهلِها//
لو كان ذاك لدامَ فيها الأولُ..
فاكسبْ من الفعلِ الجميلِ صنائعا//
يبقى لك الذكرُ الحميدُ الأفضلُ..
وإذا أتاك مراجعٌ في حاجةٍ//
خالي الوفاضِ من الوساطةِ أعزلُ..
فانهضْ لحاجتهِ وكن عونًا لهُ//
تلقَ الثواب من العظيمِ الأكملُ..
للتوال مع الكاتب 0505300081